نبذة تاريخية عن الإبل

نبذة تاريخية عن الإبل : 1 من أصل 2

فقرة 1
فقرة 1

 

الإبل من الحيوانات التى استأنسها الإنسان منذ القدم وتعددت أسماؤها فأطلق عليها : (الإبل – البعير – النوق – حمر النعيم – العيس) وكلها تسميات واحدة للإبل ويؤكد بوليت 1975م أن جنوب الجزيرة العربية هى المنطقة التى شوهدت فيها الإبل ذات السنام الواحد لأول مرة منذ حوالى 3000عام قبل الميلاد كما أنها ذكرت فى الكتب السماوية لذا فإن موطن الإبل ذات السنام الواحد هو شبه الجزيرة العربية ولهذا سميت بالإبل العربية وهناك شواهد كثيرة على اهتمام قبل وبعد الإسلام وأعظم شاهد على ذلك النوق الحمر التى قدمت لعبلة بنت مالك وإن دلنا هذا على شئ فإنه يدل على أن هناك سلالات مختلفة يعتز بأصالتها فمنها النوق البيض والسود وهذه تعتبر من أفضل السلالات لإنتاج الحليب .

ويعتقد أن دخول الأبل من الجزيرة العربية إلى الشرق الأوسط وإفريقيا كان عن طريق التجارة عبر الشاطئ إلى مصر وعن طريق الصحراء الشرقية عبر البحر الأحمر إلى السودان ومنه إلى الصومال فى الفترة الواقعة ما بين 2500- 1500 ق.م ودخلت الجماهرية الليبيةوتونس فى القرن الثانى قبل الميلاد وبحلول عام 700 ق .م تكاثرت الإبل فى المنطقة العربية إلا أن أصحابها ظاوا قبائل رحل يجوبون الصحراء حتى تم إختراع السرج الذى يجعل راكب الجمل على السنام بدلا من خلفه وسمى هذا بالسرج العربى الشمالى بدلا من السرج العربى الجنوبى وبالتالى يستطيع راكب الإبل بهذه الحالة الرؤية أمامه بصورة أفضل مما جعل لمربى الإبل مكانة إجتماعية وقوة عسكرية وخاصة بقدوم الإسلام .

ويعتقد أن استئناس الإبل تم أساسا للحصول على لحمها ولبنها إذ أن الإبل فى المناطق القاحلة تعتبر مصدرا هاما من مصادر توفير الغذاء تفوق فى ذلك الأبقار التى تتأثر بشدة الحرارة وندرة المياه والأعلاف .

m2pack.biz