2\ملامح جديدة للغوطة الشرقية بعد تقسيمها وطرد الأهالي وتهجيرهم ضمن المناطق المحررة في ريف دمشق

2\ملامح جديدة للغوطة الشرقية بعد تقسيمها وطرد الأهالي وتهجيرهم ضمن المناطق المحررة في ريف دمشق

ملامح جديدة للغوطة الشرقية بعد تقسيمها وطرد الأهالي وتهجيرهم ضمن المناطق المحررة في ريف دمشق

ملامح جديدة للغوطة الشرقية بعد تقسيمها وطرد الأهالي وتهجيرهم ضمن المناطق المحررة في ريف دمشق
دمشق «القدس العربي»: نقلت مصادر أهلية من ريف دمشق الشرقي، ان «فيلق الرحمن» و»جبهة النصرة» طردا عشرات العائلات من أهالي الغوطة الشرقية، من بيوتهم، وتسببوا بحالة من التهجير والنزوح الداخلي، تنذر بملاح تقسيم جديدة للغوطة الشرقية، على يد فصائل المعارضة المسلحة.
ووفقاً لمصدر ميداني مطلع فإن عناصر مسلحة تابعة لكل من «فيلق الرحمن» و»جبهة النصرة» قاموا بطرد أهالي القطاع الأوسط والجنوبي في الغوطة الشرقية، من بيوتهم وأراضيهم، إلى مناطق سيطرة «جيش الإسلام» في دوما وأطرافها وبلدة الشيفونية.
وأوضح المصدر ان «طرد الأهالي جاء بعد معارك الإلغاء التي نشبت بين فصائل الثوار، وانقسام الغوطة الشرقية وأهلها»، مضيفاً ان «جبهة النصرة وفيلق الرحمن قاما بالتهجم والتضييق على كل من يرتبط بجيش الإسلام او له علاقة معه، ثم تضخمت الأمور إلى ان وصل إلى طرد كل من يتحدر من مدينة دوما، وتم انذار العائلات التي لها علاقة بجيش الإسلام، او يخدم أحد أبنائها لديه بالطرد من المنطقة».
وأضاف «ما لبثت هذه الفصائل إلا أن بدأت بإجبار الأهالي على مغادرة منازلهم في القطاع الأوسط الذي يضم بلدات «حموريا وحزة وبيت سوا وعربين وغيرها إضافة إلى بلدت القطاع الجنوبي «كفربطنا وزملكا وجسرين وعين ترما»، وحالياً من هجر من هذه المناطق فإنهم يسكنون ببيوت خاوية على عروشها، وبجهود فردية يقوم الأهالي بجمع المساعدات لهم، وللأسف ما نجمعه هو شيء مخزٍ للغاية لقلة حيلتنا، ونظراً لانعدام البيوت في مدينة دوما، وازدياد أعداد الأهالي فقد لجأوا إلى أطرافها وبلدة الشيفونية، فيما تفترش بعض عائلات بلدة سقبا التي طردت من بيوتها، أرض دوما» وفق تعبيره.
وقال الناشط الإعلامي أنس الشامي في اتصال هاتفي مع «القدس العربي»: «مع تقسيم الغوطة الشرقية إلى قطاعات تتبع لثلاثة فصائل رئيسية يعاني أهالي مدينة دوما في القطاعين الأوسط والجنوبي من تضييق وتفتيش دقيق للجوالات المحمولة على حواجز النصرة والفيلق، فيما تقوم هذه الحواجز باعتقال الإعلاميين او الأهالي التابعين لجيش الإسلام، اذا ثبت عليهم ما يقلق الطرف المقابل، في ظل حالات قنص واحتجاز وتضييق».
تتقاسم جبهة فتح الشام وفيلق الرحمن مناطق زملكا وكفر بطنا وعين ترما وأجزاء من عربين ومزارع حمورية والأشعري، فيما يسيطر جيش الإسلام على كل من مدينة دوما والشيفونية ومسرابا والريحان واوتايا واشعري وتل فرزات والبساتين المحيطة بها، ويرجح ان يتم افتتاح «معبر» خاص من هذه المناطق إلى القطاع الأوسط عبر مدينة عين ترما.
وحسب مصادر أهلية فإن «فيلق الرحمن»، و»جبهة النصرة» يحاولان تحجيم نفوذ «جيش الإسلام»، وحصاره مع حاضنته داخل معقله الرئيسي في مدينة دوما، أما «جبهة فتح الشام»، النصرة سابقاً، فإنها حسب المصادر، تشارك «فيلق الرحمن» مشروعه الرامي لإنهاء «جيش الإسلام»، وفي الوقت نفسه فهي تستثمر «فيلق الرحمن» لتنفيذ مشروعها «نظراً للأهداف المشتركة بينهما» وفي المقابل فإن الجيش يعتبر «جبهة فتح الشام» الوجه الآخر لتنظيم «الدولة» ويجب استئصاله.

m2pack.biz