تحلية مياه البحر الحل الأمثل للتغلب على أزمة المياه
مشيرا إلى أن دولا عربية مثل السعودية تعتمد كليا على محطات التحلية في الحصول على المياه الصالحة للشرب.
الدكتور أحمد داود، أستاذ الهندسة الكهربائية في جامعة بور سعيد، اعتبر أن اللجوء لإنشاء محطات تقلية مياه داخل محطات التوليد الكهربي بالحل الاستراتيجي لمواجهة عجز المياه المتوقع في مصر بسبب إنشاء سد النهضة الإثيوبي، بغاصة أن محطات تقلية المياه توفر آلاف الأمتار من المياه العذبة التي تحتاجها العديد من القرى والنجوع في مصر، مضيفا أن محطات التحلية تستفيد من عوادم التوربينات التابعة للمحطات الكهربائية لتشغيل المحطة وإنتاج مياه صالحة للشرب.. وتبد تقلية المياه سلسلة من العمليات تجرى لإزالة كل أو جزء من الأملاح الزائدة والمعادن من المياه، ويستخدم هذا المصطلح لإزالة الأملاح والمعادن الذائبة في الماء.
ويهتم عدد كبير من الدول التي تعانى من نقص المياه بتحلية المياه، بخاصة أن الإحصاءات تشير إلى وفاة مئات الآلاف سنويا بسبب ندرة المياه النقية لاستخدام الإنسان.
وتتطلب عملية التحلية تقنيات تستهلك طاقة ومالاً بشكل كبير، وأغلب معامل تقلية المياه تقع في الخليج العربي وليبيا بينما أكثر معامل المعالجة في مناطق متفرقة في العالم مثل أمريكا وسنغافورة ودول أوروبا .
من جانبه أعلن الدكتور مصطفى مدبولي وزير الإمكان والمجتمعات العمرانية إنه هناك توجه لمشروعات محطات تحلية مياه البحر في عدد من المحافظات الساحلية، حيث تم إنشاء محطة لتحلية المياه بمدينة العلمين الجديدة، لافتا إلى توجه الحكومة الاعتماد على تقلية المياه في مناطق سيناء والساحل الشمالي والبحر الأحمر، حيث تم وضع مدى زمني يتراوح ما بين 3 إلى 5 سنوات ليكون اعتماد هذه المناطق الرئيسي على تحلية مياه البحر.
وأضاف مدلولي، أن هناك خطوات قوية جدا نحو تفعيل مشروعات المشاركة مع القطاع الخاص في إنشاء محطات المياه والصرف الصحي، حيث أن هناك تجربة ناجحة وهي محطة القاهرة الجديدة.
