1من اصل2
كلمات: نادية عبد الحليم/ تصوير: عماد عبد الهادي
تتحرك أعمال الفنان “حازم المستكاوي” بجرأة في مناطق متقاطعة بين النحت والتصميم والعمارة والخط العربي تنطق بلغة معاصرة لا تقبل النمطية وتعلو إلى آفاق جديدة لا تعترف بالمعايير الثابتة. وفي معرضه الجديد يواصل طرح أفكاره، وحلوله البصرية المستندة إلى أرضية فلسفية مصرية قديمة دون أن يكترث بتصنيفها في إطار أسلوب أو مدرسة فنية محددة.
رؤيته للفنون المعاصرة مختلفة وواسعة، فهو يرفض أن يحصرها في أسلوب أو وسيط إلكتروني مكرر، إذ يرى أنها متنوعة وتتحمل كافة الوسائط والخامات والأساليب، يقول: “المعاصرة أسلوب وطريقة تفكير ولغة تنتمي لزمن إنتاج العمل الفني بكل مقوماته، ومن غير المنطقي أن يعيش الفنان في زمن ما، بكل ما يحمله ذلك الزمن من أسئلة وأفكار، ثم يتكلم لغة زمن سابق أو أحوال عالم انتهى، ولذلك إذا كان فنياً يندرج تحت مسمى الفنون المعاصرة، فالمسألة ليست إصراري عليها من عدمه، بل لأنني أرى أن على الفنان أن يختار أسلوب تفكير ولغة تناسب أطروحاته وتنتمي لهذا الزمن من جهة وللفنان ذاته من جهة أخرى”.
يؤمن “المستكاوي” ويقتنع للغاية بما ينتجه ويرى أنه يقدمه لنفسه أولاً قبل أن يعرضه للمتلقي، يقول: “لو كان الفن لارضاء الجمهور لهذا يعني اختيار طريق تجاري (المضمون) لإنتاج الأعمال التي توصف بالفنون الجميلة بغرض البيع والتي تتحول إلى عناصر للتزيين والتجميل المؤقت بناء على ذوق المشتري، وذلك لأن منتجوه ومحبوه ولكن لا علاقة له بالفنون المعاصرة ولا بمفهومي الشخصي عن الفن الذي أفكر فيه وأعيش به وله وأنتجه عن قناعة”. تستطيع أن تلمس بنفسك رؤية المستكاوي للفن المعاصر في معرضه الفردي الأخير بجاليري “آرت توك” Art Talks بالزمالك لينتقل بعدها إلى الإسكندرية من 16 أبريل حتى 15 مايو بقاعة “وكالة بهنا” التابعة لمؤسسة جدران للفنون. فالمعرض الذي يحمل عنوان “تجاور- تضاد” يضم مجموعةمن أعماله الجديدة، التي تمثل تكوينات نحتية وعناصر ثلاثية الأبعاد ما بين الأعمال الحائطية والأعمال المجسمة،