3\مؤرخ تونسي.. لا يمكن بناء الاتحاد المغاربي بالجدران الحدودية

مؤرخ تونسي: لا يمكن بناء الاتحاد المغاربي بالجدران الحدودية
تونس – «القدس العربي»: انتقد مؤرخ تونسي حرص بلدان المغرب العربي على إحياء الذكرى الثامنة والعشرين للإتحاد المغاربي في وقت تسارع فيه إلى بناء الجدران الحدودية مع بعضها البعض، مشيراً إلى أن الوحدات الإقليمية العربية أصبحت بلا معنى.
وكتب المؤرخ والباحث التونسي د. عبد اللطيف الحنّاشي على صفحته في موقع «فيسبوك»: «ونحن نحتفل بالذكرى ال 28 لتأسيس إتحاد المغرب العربي: الجزائر تنهي أشغال بناء الساتر الترابي مع تونس، وهو الإجراء الذي قامت به تونس مع ليبيا، والجزائر مع المغرب، وإجمالاً لا تكتفي الدول العربية التي تتعرض للإرهاب بالعمل لوحدها لمواجهته (في الوقت الذي يعمل الارهاب موحداً) بل لا تتردد في إقامة السواتر الترابية والخنادق لتقضي بذلك حتى على الحد الأدنى من التعاون والتبادل في ما بينها من دون الحديث عن التكامل او الاندماج، أمر يتعارض بعمق وما يعرفه العالم من انفتاح وتقارب واندماج، وفي النهاية يمكن القول ان حلم الوحدة العربية قد تبخّر ولا أحد استمر في رفع شعار الوحدة، أما الوحدات الاقليمية (اتحاد المغرب العربي ومجلس التعاون…) فأصبح لا معنى لها للأسف.
وكانت الخارجية التونسية أكدت تمسك تونس بمشروع الاتحاد المغاربي «باعتباره مكسباً تاريخياً لكافة دول المنطقة شعوبها، وخياراً استراتيجياً لا غنى عنه لكسب رهانات التنمية والتقدم وتحقيق الامن والاستقرار في ربوع المنطقة. كما تؤكد عزمها الراسخ على العمل مع سائر الدول الأعضاء في اتحاد المغرب العربي من أجل تعزيز الصرح المغاربي و تطوير منظومة عمل مؤسساته، بما يسهم في تحقيق الأهداف النبيلة التي قام من أجلها، وفي ضمان مستقبل الأجيال القادمة».
Share on Facebook