عندما افتتحت أكبر محطة حرارية شمسية في العالم لتوليد الطاقة في ايفانباه Ivanpah في ولاية كاليفورنيا أوائل العام الحالي استقبلت بعين الشك. ومحطة الطاقة هذه مذهلة فعلاً، حيث تقوم 300 ألف مرآة، كل واحدة بحجم باب المأرب، بتركيز أشعة الشمس على ثلاثة أبراج بحجم 140 متراً بهدف توليد الحرارة العالية.
وتولد هذه الحرارة البخار الذي يشغل النوع ذاته من التوربينات التي تستخدم في محطات وقود باطن الأرض (الأحفوري). ويمكن للحرارة هذه تخزينها (مثلاً في تسخين الأملاح المنصهرة) واستخدامها لدى مغيب الشمس بتكلفة أقل من تكلفة تخزين الكهرباء في البطاريات.
لكن الكثير من الخبراء، حتى أولئك الذين استثمروا في المشروع، يقولون إنه قد يكون الأخير من نوعه، إذ يقول ديفيد كراين الرئيس التنفيذي لشركة “إن آر جي إنر جي”، إحدى الشركات الثلاث، بما فيها “سايت سورس إنرجي”، و “غوغل” التي مولت تشييد المحطة، أمام حشد من الباحثين ورجال الأعمال في مؤتمر عقد في أوائل العام الحالي، إن الأرقام الاقتصادية بدت جيدة لدى اقتراح إقامة المحطة قبل ست سنوات. لكن منذ ذلك الحين انخفضت أسعار الألواح الشمسية التقليدية بشكل كبير. “واليوم تنحصر معاملاتنا المصرفية على خدمة هذه الألواح فقط”.