دور الممارس 2من اصل3

دور الممارس 2من اصل3 

دور الممارس 2من اصل3 (2)

دور الممارس 2من اصل3
ووجد كذلك سوء تطابق بين النظرية والممارسة في الطريقة التي تحضر فيها مدارس إدارة الأعمال طلابها
للتميز وتعلم الطالب بكامله   . إن هذه الأهداف لا تعكس غير النوايا الحسنة   ، فالمدارس لم تنشئ التغذية العكسية
ذات الصلة ولم تساهم في حكمة الأفراد ولا في خبرتهم لمواجهة حقائق شركة الأعمال   . علاوة على أنه لاحظ
عند قراءته نشرات المدارس أن برامج إدارة الأعمال مكونة من مجموعات من وسائل وتقنيات تعليمية
لأساطين الأكاديميين   .
أما على الصعيد التنفيذي فقد انتقد دركر النظام بسبب المنهاج التعليمي الذي يضيق فيه نطاق التخصص ويؤكد
على أهمية الوسائل أكثر من الغايات ويروج لسياسة نشر المؤلف أو إتلافه   ، وهذه السياسة تجعل الاتصال
بالجهة المستفيدة بعيدة المنال أو عارضة   ، ويؤكد على تكديس الوثائق المؤهلة الجامعية بدلاً من الوفاء
بمتطلبات المعايير   ، ويطالب بصنع قرارات مشابهات للعالم الحقيقي   ، ويغرس في الأذهان الوهم بأن الحالات
العملية والنماذج الرياضية هي حلول ناجعة للمشاكل المستعصية التي طال عمرها   ، ويميل إلى الرفع من قيمة
التحليل الاستقصائي إلى التخلي عن الإدراك الإبداعي   ، ولم يفهم أن الطلاب لا يتلقفون التعليم (   وخصوصاً
مادة العلوم الإنسانية   )   ، ويندي نزعة للتأكيد على التقنيات التقليدية ويقاوم التجديد   ، ويظهر نموذجاً للتوحيد
البنيوي  ، حيث تقوم مؤسسات اعتماد الوثائق التي ترعى طريقة واحدة لإنجاز الأمور بتعزيز جميع هذه
السمات   .
اعترف درگر بالطبع بخروج حفنة من الاستثناءات البارزة عن انتقاداته ، فهناك عدد من المدارس المبرزة
والخريجين الناجحين والأبحاث المتميزة ، وسواء كان تحقيق هذه الإنجازات بسبب من القيادة التعليمية أو رغم
أنفها إلا أنه اعتبرها أمراً متنازع اً فيه  . غير أنه ذكر ميزة للنظام الياباني هي افتراضه أن الطالب لا يتعلم في
المدرسة شيئاً وأن مسألة تدريب الأفراد على وظائفهم تقع على عاتق الإدارة   .
 

m2pack.biz