4\ناطق «قسد» السابق سلو يروي بعض تفاصيل الدعم الأمريكي لتنظيم «ب ي د بي كا كا»

4\ناطق «قسد» السابق سلو يروي بعض تفاصيل الدعم الأمريكي لتنظيم «ب ي د.. بي كا كا»

ناطق «قسد» السابق سلو يروي بعض تفاصيل الدعم الأمريكي لتنظيم «ب ي د.. بي كا كا»

ناطق «قسد» السابق سلو يروي بعض تفاصيل الدعم الأمريكي لتنظيم «ب ي د/ بي كا كا»
أنقرة – الأناضول: بعد انشقاقه عن صفوف قوات سوريا الديمقراطية، التي يشكل تنظيم «ب ي د/ بي كا كا» (حزب الاتحاد الديمقراطي، ذراع بي كا كا في سوريا) سوادها الأعظم، قال طلال سلو إن مسؤولاً في الاستخبارات الأمريكية، أوعز إليهم بأنّ بقاء التنظيم يقتضي الوصول براً إلى البحر الأبيض المتوسط.
وأوضح سلو الذي كان يتولى مهمة الناطق باسم قوات سوريا الديمقراطية قبل انشقاقه، أنّ «ب ي د/ بي كا كا» يحتل أكثر من ربع الأراضي السورية، وأنّ استراتيجية التوسع لديه تبدأ من شرق البلاد باتجاه غربه مرورا بالمناطق الحدودية مع تركيا.
ولفت أنّ تواصل التنظيم المذكور مع العالم الخارجي وحصوله على الدعم الخارجي، مرتبط بوصول «ب ي د/ بي كا كا» إلى البحر الأبيض المتوسط.
وفي رده على سؤال عن زيادة وتيرة الحرب والمنافسة الدولية في دير الزورقال انه «في 9 أيلول سبتمبر بدأنا بمداهمة داعش تحت اسم قوات سوريا الديمقراطية، وكنت أنا من أعلن عن بدء تلك الحملة، وكان الهدف السيطرة على باقي أجزاء منطقة الجزيرة وشمال نهر الفرات، ولم يكن لدينا أو لتنظيم «ي ب ك» (وحدات حماية الشعب، الجناح المسلح ل «ب ي د»)، القدرة على إطلاق حملة ضد داعش، فهذه الحملة بدأت بإرادة الولايات المتحدة، والهدف لم يكن النفط أبداً، إنما الوصول إلى مدينة البوكمال والميادين قبل قوات النظام السوري. والهدف من الوصول إلى البوكمال والميادين، هو إنشاء حاجز بين سوريا والعراق.
وأكد سلو أن واشنطن فشلت مساعدة قوات سوريا الديمقراطية في البداية لكنها فشلت، لأننا تعرضنا منذ البداية لمضايقات روسية، حتّى أنّ البعض قُتِلوا في هجمات للنظام السوري وروسيا، الولايات المتحدة وقوات سوريا الديمقراطية كانتا تقاتلان جنبا إلى جنب، وكانت قوات النظام بعيدة، لكن عندما رأت واشنطن سرعة تقدم النظام السوري باتجاه تلك المنطقة، قامت بتحريك قوات سوريا الديمقراطية، وطلبت من شاهين شيلو أحد مسؤولي «ي ب ك» القيام بهذه المهمة، وهناك أمر لا يعلمه الكثيرين، وهو أنّ العديد من النقاط التي تم السيطرة عليها تُركت للروس، منها منشأة كونكو للغاز، وحقول النفط الموجودة في أطرافها، وعندما تمّ تسليمهم هذه الحقول، توقفت قوات النظام عن التقدم».
وعن كيفية قيام «بي كا كا» بتشغيل النفط في الحسكة ودير الزور قال «بي كا كا وب ي د» سيطرت على حقول نفط رميلان عام 2012، وبدأوا باستثمارها وتصدير المنتجات عبر المناطق التي يسيطر عليها داعش، كان هناك مسؤول مالي إسمه «علي شير»، موجود في مدينة القامشلي، وهو مرتبط مباشرة مع قيادات «بي كا كا»، وعلي شير هو المسموح له فقط أن يبرم عقود بيع النفط، ولا أحد غيره يعرف عائدات النفط، ومنذ عام 2012 وعلي شير يبيع النفط إلى الخارج، ومع مرور الزمن أصبح أحد ضباط النظام السوري واسمه القاطرجي، يشتري النفط من «بي كا كا»، ويودعون أموال النفط في بنوك بلبنان».
عفرين
ولدى سؤاله ما مدى خشية «بي كا كا» من عملية تركية ضد عفرين؟ قال: يمكن للقوات التركية أن تسيطر على عفرين إذا نفذت العملية بشكل سريع جدًّا. وفي الحقيقة الوضع في عفرين ليس كما يظهر «بي كا كا» للخارج. ولهذا كانوا يخافون كثيرًا.
المسألة لا تتعلق فقط بسقوط عفرين. فقطع القوات التركية الريف الشمالي كان يعني إفشال المشروع (الوصول إلى البحر المتوسط) لأنهم كانوا يعتبرون عفرين قلب المشروع. والعملية العسكرية التركية كانت ستعني نهاية أحلامهم. ولهذا كانوا يريدون وجود القوات الروسية في عفرين في حال قدوم القوات التركية.
طلب النظام السوري، في حال حدوث أي اشتباك مع القوات التركية في عفرين، رفع العلم السوري فيها، غير أنه اشترط استلام المناطق التي يُرفع فيها علمه، وهذا ما رفضته قيادات «بي كا كا» في قنديل.
كانوا يعتقدون أن الولايات المتحدة سوف تمارس ضغوطًا على تركيا للحيلولة دون سيطرتها على عفرين. الولايات المتحدة أعلنت أنها ستدعم المناطق المحررة، بيد أنها قالت منذ البداية أنها لن توفر الدعم لعفرين.

m2pack.biz