4 أسرار عن زها حديد
يوسف رخا
5من اصل5
ولم تكن خصوصية رؤيتها أو التكلفة العالية لمشروعاتها هى التحدي الوحيد الذي واجه زها حديد في مشوارها الزاخر ، و تمكنت من تجاوزه . فقد اقتحمت هى المرأة العربية المسلمة – و دونما تفرط لحظة في خصوصية رؤيتها المعمارية و نظرتها الكونية للفضاء الإنساني – مشهداً يسيطر عليه الرجال الغربيون ، وحققت نفسها رغم أنف المتعارف عليه اجتماعياًوتقافياً .فبتفانیها فيإنجاز خیالهاوإیمانها بنفسها علی حساب أیاعتبار آخر، أصبحت تلك الأستاذة الفذة التي أدخلتها مجلة فوربس ضمن تصنیفها السنويلأقوی مائة امرآةفی العالم سنة 2008 ، وكذلك قائمة مجلة تايم لأكثر مائة مفكر تأثيراً في العالم سنة 2010 . قالت ذات مرة فی معرض الحدیث عن هویتهاکإمرأة و معماریة: “کل ما یتوقع مني ، کإمرأة، هو أنيأریدلکلشیءأن يكون ناعمًا، وأن أكون لطيفة أنا أيضا، وهو تفكير بريطاني أصيل أنا لا أصمم مباني ناعمة ولا أحب هذه المباني عموما، أحب الهندسة المعمارية التى تحتوي على بعض من أصالة وبدائية العالم، الفظة، الحادة، والحيوية أيضاً “. نعم ! وهو المبدأ الذى نقلته أيضاً ، بكامل ترسانة أدواتها الهندسية والفنية، إلى ضروب من التصميم ربما لم تشتهر قدر شهرة مبانيها، إلا أن رؤيتها تحققت فيها بنفس القدر. فما قد لا يعرفه الجميع أن زها حديد مارست تصميم الأثاث والملابس. فصممت الديكور الداخلي لقسم من قبة الألفية millennium dome في لندن، وصممت سيارة الهايدروجين ذات الثلاث عجلات Z. Car، وعملت مع شركة ” لاکوست “علیإنتاج حذاء بوت متطور … کمان صممت قطعً صغيرة لشركة الزينة النحاسيةtriflow conceptsساء بوت متطور … کمان صممت قطعا المعمارية و نظرتها الكونية للفضاء الإنساني ملهمة في الوقت ذاته و نالت زها حديد جائزة متحف لندن ، مستخدمةالمفاهيم المعمارية ذاتها التى اشتهرت بها.