تحقيق التغيير من حيز الرقابة إلى حيز العلاقة في ممارسة الإدارة 17من اصل20
من أجل تصوير الزيف الذي يمكن أن يكون عليه الافتراض الأخير اقترح دركر أن يحاول المدراء التنفيذيون
شرح وظائفهم لأبنائهم المراهقين ، وعندئذ يجب أن يكونوا مستعدين لتلقي نظرة تکذيب فاغرة .
کان درگر مقتنعاً بأن حل مسألة الاتصالات هذه وتلاحم مهمة المساهمة يبقى مستحيلاً إذا ترك لإخصائي
المعلومات أو مسؤول المستخدمين أو موظف الاتصالات ، وقد ذكره هؤلاء بنزعة الفلاسفة الأكاديميين إلى
التحدث عن الأشياء التي لا يفهمونها حقاً وجعل الأمور تبدو وكأن نقص الفهم هو خطأ يتحمله الشخص الذي
يتلقى الرسالة . كانت الفكرة التي رمي إليها درگر هي إعطاء صورة مسرحية لحماقة جميع الخبراء الذين
تنقصهم سلطة المعرفة ويحاولون أن يبسطوا المواضيع المعقدة إلى حد كبير ، ورأى أن لدى الإخصائيين
غطرسة وتضخيماً لتخصصاتهم . زد على ذلك أنهم بدون استئثارة بمعرفتهم وإسراراً لها وتردد اً في الإجابة
على أسئلة نظرائهم بطلب معلومات ، فإما أن يلقوا جوابهم بلغة فهم التي لا يفهمها سواهم أو يصرون على أن
يتعلم هؤلاء الزملاء تخصصهم . يري درگر أن مثل هذا الغرور غير مقبول نهائياً لأن يجمد العلاقات في
بداياته ا. من أكبر الحماقات في مجتمع المعرفة اليوم وغزارة التخصصات أن يتوقع شخص قيام شخص آخر
بتعلم تخصصه في سبيل معلومة خاصة ، بل إن من وظيفة الإخصائي أن يقوم على العكس بإفهام معلومات
تخصصه للآخرين على خلفية خبرته » .
الأدوات التكنولوجية في تقدير دركر قليلة الاستعمال في ترقيق المنازعات المهنية وتبادل المعلومات بين
النظراء ، كذلك فقد نظر من خلال طرق عديدة إلى استخدام الحاسوب بمثابة « تطبيق لتقنيات متقدمة على
إحصائيات فارغة » وصولاً إلى نتيجة هي أن المدير واجه بلا أمل أكداس من مخرجات الحاسوب التي بقيت
دون أن يطلع عليها .
ادرس مثلاً حالة مدير التسويق الذي يطلب تقرير اً معلوماتي اً من دائرة الحسابات عن التغذية
العكسية الخاصة بخط إنتاج الشركة .