بعدي الزمن :

كان عامل الزمن أحد الأمور الأخرى التي تذكر بمدى تأثير عملية صنع القرار الماضي على المستقبل . حذر
در گر من أن المدراء التنفيذيين الذين يركزون على النتائج قصيرة الأمد والقائمة على قرارات الأمس إنما
يراهنون بمستقبلهم ، وعلق بأن جميع المؤسسات تعيش وتعمل ضمن فترتين زمنيتين ؛ فترة اليوم وفترة الغد ،
ذلك الغد الذي يصنع اليوم وبشكل لا نكوص عنه في معظم الحالات ». وقال دركر في التعليق على عدم
إمكانية استنباط حلول بمعلومات عن المستقبل وعلى أن القرارات التي تتخذ اليوم بشأن توقعات المستقبل يجب
أن تقوم في معظمها على إدراك كبير لمفاهيم الماضي : « لن يحدث المستقبل فقط بسبب إرادة الإنسان القوية
بالقدر الكافي ، إنه يتطلب قراراً – الآن ، وإنه يفرض خطراً – الآن ، وإنه يتطلب عملاً . الآن، وإنه يستدعي
تخصيص الموارد ولا سيما البشرية منها – الآن ، ويحتاج إلى العمل – الآن ». وبالرغم من كل الشكوك
المحيطة بالتكهن بالغد فإن درگر يؤكد بصورة مناقضة على أن ” التخطيط على المدى الطويل الواسع
ضروري بصورة دقيقة لأننا عاجزون عن التنبؤ ” .