الموازنات المزدوجة 3من اصل3
وكان هذا مهم لتجنب الشلل بسبب التحاليل السفسطائية كنتيجة لمحاولة توثيق كل شيء حتى المرتبة العشرية
العاشرة كذلك شعر درگر أن على الإدارة أن تولي نفس الإهتمام والوقت لكل من الموازنتين مصر على أن
الموازنة التشغيلية وموازنة الفرص لهما نفس الدرجة من الأهمية رغم أن إحداهما ضخمة والأخرى ضئيلة
بالمقارنة فيما بينهما .
وعلى الرغم من معرفة درگر بأن كلا من الموازنتين تفرضان مواضيع مختلفة فقد كتب :
الأسئلة التي تطرحها الإدارة حول هاتين الموازنتين مختلفة، إذ يمكن للمرء أن يتساءل بشأن الموازنة التشغيلية
: «هل هذا الجهد والمصروف ضروريان في الحقيقة؟ وإذا كان الجواب «لا»، فكيف يتسنى لنا التخلص
منهما؟» أما إذا كان الجواب «نعم»، فيكون السؤال : «ماهو الحد الأدنى المطلوب لمنع سوء الإستخدام
الخطير؟» أما بخصوص موازنة الفرص فإن السؤال الأول هو: «هل هذه هي الفرصة الصحيحة لنا؟» وإذا
كان الجواب «نعم» فيمكن للمرء أن يطرح السؤال : «ماهو الحد الأكمل من الجهد والموارد التي يمكن أن
تمتصه هذه الفرصة وتضعه في حيز الاستخدام؟ ومن هو الشخص المناسب للعمل على هذه الفرصة؟» ينبغي
أن يتم تمويل موازنة التشغيل دائماً بالحد الأدنى اللازم للسير بها، ويجب أن تكون على حد الكفاف» بدلا ً من
«التقريب إلى الكمال» حتى تستخدم شروط نظرية القرار .