المنهج والتكتيكات
عبر درگر مراراً عن الرأي بأن الابتكار يتطلب موقف اً فني اً ولكنه رفض الرأي بأنه يعتمد على عبقرية
مبدعة أو شخصية ذات نموذج معين. وخلاف للاعتقاد الشائع في خيال الاختراع، فإن «ومضة العبقرية» التي
تحول الفكرة اللامعة إلى ابتکار ناجح هي وهم. من المحتمل في الحياة العملية أن تبقى الفكرة الخلاقة فكرة
جوفاء، ولذلك فإن درگر صرف النظر عن الفكرة بأن نجاح العقلية التجارية المغامرة مجرد مسألة تطبيق
عقلية اتخاذ القرار غير المتروي کرعاة البقر الذين لا يتقبلون آراء الآخرين ويطلقون مسدساتهم على كل من
لا تعجبهم أفكارهم. العقلية التجارية المغامرة – خلافا ً لما تقوله الصحافة الشعبية هي أكثر من استجابة
روبوتية حب من كيس اليانصيب خلال لحظة دون تفكير .
اعترف دگر أن العقلية التجارية المغامرة مخادعة في ظاهرها: «فهي السهل الممتنع، وما يتوجب عليك أن
تفعله وكيفية فعله بسيطين بشكل لا يصدق. أما: هل أنت راغب بفعله؟ فهذا أمر آخر، وعليك أن تطرح
السؤال». الأمر الذي جعل عمل العقلية التجارية المغامرة صعب هو أنه اشتمل على أحد أشكال العمل المنظم
القائم على القناعة الشخصية والإلتزام بالتنفيذ، فهو كأي عمل آخر ينطوي على بعض الخيال الفني العادي،
ولكنه لا يعتمد على الإلهام السماوي في تطوير العادات اليومية وتطبيق المهارات التي يمكن تعلمها .
لم تكن معرفة الأساسيات في حال الابتكار كما في الممارسة ضمانة الاختيار الفرص الصحيحة وتنفيذها
ولكنها بالطبع تزيد من احتمال النجاح. أكد دركر على أن فائدة التنظيم الكبرى هي زيادة العادات الجيدة من
أجل تحسين ممارسة الابتكار، فأنت لا تصل إلى الأداء الأحسن لأن أمامك الكثير الذي يمكن أن تفعله. غير
أن المعرفة الأفضل تقلل من الريبة وتزيد من الثقة كما هي حال المهارات الأخرى .
تناول درگر موضوعان في التعامل على وجه التحديد بالمنهجية باعتبارها تحضيراً للابتكار، هما إجتماعات
الفرص والموازنة المزدوجة .