المكانة البيئية 1من اصل2
وصف درگر تكتيك المكانة البيئية بأنها اغتنام فرصة تهدف إلى الرقابة الجزئية وليس الهيمنة على السوق،
والتركيز على استقلالية الشركة الذاتية بدلاً من وضعها المشهور، واستطلاع النواحي التي لا يحتمل أن ينافس
الآخرون فيها، وناقش شكلين من هذا التكتيك : (1) استراتيجية جمع المكوس و(2) استراتيجية المنتجات
التخصصية .
استراتيجية جمع المكوس. تهدف استراتيجية جمع المكوس إلى تأمين موقع المحتكر لناحية صغيرة من نواحي
الأعمال التي قدم درگر ثلاثة أمثلة منها عن قدرة صاحب العقلية التجارية المغامرة على فرض المكوس على
قسم حيوي من العمل؛ وهي تطوير خميرة ثبت عدم إمكانية الاستغناء عنها في عملية إزالة السواد من العين،
وغطاء رأس واق من التفجر يستخدم في حفر آبار النفط، ومرگب لمنع التفوذ يلعب دوراً حاسم اً في صناعة
علب الصفيح. من السهل في كل من هذه الأمثلة أن يتم تقييم الخطر الناتج عن عدم استخدام المنتج بسبب
المتطلبات الصارمة المتصلة بالعملية الأكبر : «إن الخطر الناجم عن فقدان عين أو ضياع بئر نفطي أو تلف
علبة من الصفيح لابد أن يكون أكبر بكثير من ثمن المنتج » .
حذر دگر من أن استراتيجية جمع المكوس مصيرية لشركة الأعمال غير المتطورة لأنها قامت على أساس
مقدمة منطقية ضيقة هي امتلاك صاحب العقلية التجارية المغامر لقدرة ذاتية خاصة ذات أهمية حاسمة في
مجمل العملية، وشكلت منذ البداية عملاً ناضج اً غير قابل للتوسع على الرغم من معرفة حصانتها. ونظرا ً
لأن هذه العملية ذات أثر كبير على شركة الأعمال فإن بقاء هذه العملية يعتمد على قابلية الشركة على البقاء من
الناحية الاقتصادية .