الطفرة البنيوية 1من اصل2
أصر دركر على أن الطفرة البعيدة عن حالة ثابتة لشركة الأعمال الحالية نحو شكل جديد هي ضرورية لأن
المؤسسة المصطنعة لا تتمتع خلافاً للإنسان بميول للتوالد من جديد من أجل استعادة ذاتها. وبالتالي فإن شركة
الأعمال الإنتقالية لا تجد أمامها إلا أن تعمل بخلاف افتراضات شركة الأعمال الحالية ، وذلك من خلال إيجاد
مهام جديدة مثل التساؤل بقوة عن النجاحات السابقة ، واستنباط استراتيجيات الأداء الأعمال بشكل أفضل
وبصورة مختلفة ، ومراجعة حضارة الشركة على ضوء الحقائق الجديدة .
السير ضد ميول شركة الأعمال التقليدية يجعلها خاضعة للتحول إلى شركة أعمال انتقالية . أكد درگر على
ضرورة إعادة تقييم غاية الشركة . وبالاختصار فإن طرح منتجات جديدة بشكل ناجح والاستثمار في موارد
تولد ثروة للشركة نتيجة لتحديد حقائق جديدة تجبر الإدارة أيضاً على تحويل ترکيزها الاستراتيجي من طرح
سؤال : ماهي شركة الأعمال ؟ وهو محور اهتمام شركة الأعمال التقليدية إلى السؤال : ما هو مآل الشركة في
المستقبل ؟ وهو محور اهتمام شركة الأعمال الإنتقالية . إليكم هذا المثال : إن الأداء الاقتصادي المتميز في
شركة ثري إم 3 M والذي قام على ابتکارات تكيفية مثل الشريط اللاصق والكمادات اللاصقة تطلب نظرة
جديدة إلى مهمة الشركة . كذلك فإن هذه النجاحات والنجاحات الأخرى التي حققتها الشركة تطلبت إعادة تحديد
التكنولوجيا اللصق ( قطب الرحى في تميز معرفة الشركة ) وإعادة تقيم نظام التوزيع في الشركة .