الصفات 1من اصل2
نمي لإلى التقليل من قيمة خروج الوقت عن رقابتنا لأننا نعيش في ديمومة
، وهذه هي النظرة الثاقبة التي تعلمها درگر من القديس أوغستين Augustine الذي قال : « لا
يمك نإدراك الوقت وقياسه أثناء مروره » .
هنا كمفهوم آخر استنبطه درگر من كتاب أوغستين اعترافات Confessions هو أنه لا توجد حقائق في المستقبل
، إذ ليس هناك سوى التوقعات ، وقد ورد في مقطع أثار شجونه : «
الأشياء المستقبلية غير كائنة حتى الآن وإذا لم تكن حتى الآن فهي غير موجودة ، ولا يمكن رؤيتها
، ومع ذلك يمكن التكهن بها من خلال أشياء الوقت الحالي التي لا يمكن لأحد أن يراها أيضاً ».
لقد وصف دركر الوقت بأنه المورد الذي لا نظير له والذي لا تستطيع الشركة أن تشتريه أو تخلقه أو تخترعه
، فلكل شخص حصة معينة منه سريعة الزوال ولا يمكن استردادها وعكس اتجاهها وتخزينها : « مؤونة الوقت لا
تمتاز بالمرونة أبدا فلا يرتفع ثمنها مهما ازداد عليها الطلب ، وليس لها من ثمن أو منحني منفعة هامشية
، والوقت متلاشية إلى العدم ولا يمكن وضعه في المستودعات . وقت البارحة قد ولى وانقضى إلى غير رجعة ولن يعود
، ولذلك فالوقت يمثل يوماً بعد يوم مؤونة قصيرة الأمد » .
اعتبر درگر أن الوقت أكثر موارد المدير التنفيذي أهمية على الإطلاق وأنه لا
غنى عنه من أجل أدائه ، إذ لا يتحقق أي شيء دون القيام على إدارة الوقت
، ورأى هذا الفرض بمثابة شرط لازم للفعالية البارعة
، ومع ذلك فقد أثار دهشته أن يرى حفنة قليلة من المدراء التنفيذيين فقط يدركون أهميته في سبيل تحقيق نتائج .
هنا كفي حالة البائع مثلاً علاقة دائمة بين الوقت المتوفر لديه للمهاتفة وعدد المهاتفات التي يتممها في واقع الحال .
حذر درگر من أن التعامل بالوقت بفعالية أكبر ليس مسألة انتظار أن ندرك حقيقة ما من خلال تحققها المفاجئ ،