قول مجهول
1من اصل2
هل سبق لك بعد مجادلة حادة مع شخص أن تسألت: “لماذا لا يستطيع رؤية الأشياء من وجهة نظري؟”..
أو “إنه لا يأبه لتغيير حاله؟”.. كذلك هو الحال بالنسبة لأي شخص آخر، فمن المؤكد أن تلك التساؤلات وغيرها المشابه لها قد تطارحت فجأة، ووردت على البال مرات عديدة.
بالنسبة لمعظمنا، فالتحديات التي تواجهنا في الحياة مصدرها رغبتنا في تغيير الآخرين. فنحن نريد أن يكون الآخرون مثلنا، يتفقون معنا في الرأي، ويسلكون ويقضون حياتهم وفقًا لرغباتنا وتحقيقاً لآمالنا، ويدخلون داخل إطار التصور الفكري الأمثل الذي شكلناه لهم في أذهاننا..، وحينها لا يشاركوننا وجهات النظر وتوقعاتنا- نُصاب حتمًا بمشاعر سلبية.
ولكن إذا نظرت جيدًا حولك فسوف تجد أن التحدي الحقيقي في الحياة هو
أن تغير نفسك، وتصبح الشخص الذي تريد أن تكونه، وتستغل طاقاتك الكامنة، وتعيش حياة أسعد، حياة خالية من التعجيزات والقيود والمشاعر السلبية. كما قال “توماس كيمبليس”: “لا تغضب؛ لانك لا تسطتيع جعل الآخرين مثلما تود أن يكونوا، طالما عجزت أنت عن تحقيق ما تريد أن تكون”.. وبعبارة أخرى تفضل أغلبية الناس أن يغيروا الآخرين بدلًا من أن يغيروا أنفسهم.
والانتظار حتى يتغير الآخرون هو الحل الأسهل، ومع الأسف فإن نتائج هذا الحل هي عقبات منيعة مثل الطلاق والبطالة طويلة الأمد والتعاسة وما هو ألعن من ذلك كله.
عندما تركز انتباهك على إلقاء اللوم على غيرك، فإنك تبدد طاقتك وقدرتك وتضيع الوقت.
بدلًا من ذلك، حاول أن تركز طاقتك على تحسين نمط حياتك، وابدأ باستمداد الطاقة اللازمة من مخزون القدرات الإيجابية الخفية المكدسة سابقًا، واستغل طاقتك الكامنة؛ لتصبح الإنسان الذي أردت أن تكونه، وهكذا ابدأ رحلتك نحو حياة أكثر توفيقًا ونجاحًا، وكوِّن لنفسك فيها عددًا أكبر من الأصدقاء، وحقق تفاهمًا أوسع لوجهات نظر الآخرين، واحترامًا صادقًا لقيم ومعتقدات الناس، وفي النهاية.. سوف يؤدي التحكم أو التوازن في حكمك على الغير، وإدراكك الصحيح للأمور إلى أن تصبح رجل الاتصال الكامل، وأيضًا أستاذًا بارعًا في هذا المجال.