أدوات تكنولوجية 1من اصل2

اعتبر دركر أن وظيفة الابتكار ممارسة أكثر منها علماً، ووجد أهمية قليلة لتقنيات صنع القرار التشبهي ولم
يجد لها مصداقية في مجمل عملية العقلية التجارية المغامرة. وهناك سبب آخر لتشکيکه هو عجز التقنيات
الحاسوبية عن الفصل بين الأمور غير اليقينية في العمليات اليومية وبين التخلص من الأزمات التي لا يمكن
تفاديها في نماذج التخطيط، حيث ساوي بين النماذج ذات التقنية العالية في برمجة الابتكار وبين التخمين معتقداً
على سبيل المثال بعدم إمكانية التكهن بالمشاريع التي تمتد على ثلاث سنوات إلى خمسة، ذلك أن ضبابية
المشروع الابتكاري تتزايد بازدياد مدته : ” في توقعات شركة الأعمال وتطلعاتها تنطبق في العادة القاعدة
الإحصائية القديمة القائلة إن كل شيء يزيد عمره عن عشرين سنة يعادل اللا نهاية، وبما أن هذه التوقعات
تزيد عن فترة عشرين سنة فإن قيمتها الراهنة تعادل الصفر ويجب أن تخصص بأقل الجهود والموارد الحالية
” .
شكك درگر في وضع النماذج الرياضية باستثناء قدرتها على تقديم سيناريوهات بديلة عن
القرارات الاستراتيجية، ورأى مؤكداً على فداحة ثمن القياس الدقيق أن من الفطنة كون المرء
على حق بصورة تقريبية بدلا ً من کونه مخطئ اً تماماً ، ولذلك فهو على قناعة كاملة
بالاعتماد على القياس التقريبي لأنه لم ير حتى تاريخه دليلاً على قرار استراتيجي رئيسي
تشبهي ناجح تماما ً. لا يمكن للحاسوب أن يعالج جميع المتغيرات المطلوب دراستها،