5\نفي مصري وتراجع سعودي عن تصريحات عسيري حول استعداد السيسي لإرسال قوات لليمن

نفي مصري وتراجع سعودي عن تصريحات عسيري حول استعداد السيسي لإرسال قوات لليمن
القاهرة «القدس العربي»: بعد 24 ساعة من تصريحه المثير للجدل، تراجع مساعد وزير الدفاع السعودي والمتحدث باسم قوات التحالف الذي تقوده المملكة ضد الحوثيين في اليمن، اللواء أحمد عسيري، عن تصريحاته السابقة التي كشف فيها عن أن مصر عرضت إرسال قوات برية قوامها 40 ألف مجند للمشاركة في حرب اليمن.
وكان عسيري قال في مقابلة مع قناة «العربية» التلفزيونية، مساء الأحد، إن «الرئيس عبد الفتاح السيسي عرض على الحكومة السعودية وعلى التحالف، أن ترسل الحكومة المصرية قوات على الأرض (في اليمن) كنا نتكلم عن حجم يتراوح بين 30 ألفا و40 ألف جندي كقوة برية».
وأضاف أن «منهجية العمل في اليمن تؤكد عدم دخول أي قوات برية غير يمنية على الأرض اليمنية»، منوهاً بأن «مصر تشارك من خلال قوات جوية وبحرية على الحدود».
وقالت قناة العربية في موقعها على الإنترنت أمس الثلاثاء، إن «عسيري أوضح إثر استفسار حول تفاصيل ما قاله في مقابلة بثتها القناة الأحد الماضي، «إن ما سبق أن تحدث عنه كان في ضوء ما طرح سابقا من جمهورية مصر الشقيقة خلال بحث مقترح تشكيل القوة العربية المشتركة الذي تمت مناقشته في جامعة الدول العربية، وليس له علاقة بالمشاركة في اليمن».
وفيما يبدو اتفاقا على تعديل التصريح الذي أثار الجدل في اليومين الماضيين، تطابقت تصريحات عسيري مع كلام مصدر مصري لصحيفة مصرية محلية، قال فيه إن القوات المطروحة كانت ضمن تشكيل القوة العربية المشتركة، نافيا ما ذكره عسيري عن أن مصر عرضت في السابق على السعودية والتحالف إرسال 40 ألف جندي من قواتها البرية إلى اليمن، مشددا على أن «هذا الأمر لم يحدث إطلاقا».
وأضاف المصدر المصري أن «السعودية طلبت من مصر في وقت سابق إرسال قوات برية، لكننا رفضنا ذلك الأمر نهائيا، وهذا هو أحد الأسباب الأساسية للخلاف بين الدولتين خلال الفترة الماضية»، مشيرا إلى أن «اليمن غير آمن لنزول قوات برية، مع توقع وجود خسائر فادحة في الأرواح في حال إرسال قوات برية».
وأوضح أن «إرسال أي جندي مصري خارج البلاد يستلزم موافقة مجلس الدفاع الوطني ومجلس الوزراء ثم موافقة مجلس النواب». ورجح المصدر أن يكون المتحدث باسم قوات التحالف العربي قد خانه اللفظ والتعبير، شارحا أنه في وقت التفاوض على إعلان القوات العربية المشتركة، كانت مصر ستشارك بقوات سواء برية وجوية وبحرية، لكنها لم تعرض نهائيا على قوات التحالف مشاركة قوات برية في الحرب داخل اليمن.
وأوضح أن مجلس الدفاع الوطني عندما قرر الموافقة على تمديد مشاركة العناصر اللازمة من القوات المسلحة المصرية في مهمة قتالية خارج الحدود للدفاع عن الأمن القومي المصري والعربي في منطقة الخليج العربي والبحر الأحمر وباب المندب، كانت الموافقة على مشاركة قوات جوية وبحرية فقط ولم تكن قوات برية.