5 خطوات لتتعاملي مع طفلك اللحوح
عادة لا يعي الأطفال الصغار معنى الانتظار والتروي قبل بلوغ سن 3 سنوات، فما قبل ذلك فطفلك ينظر للعالم بأكمله على أنه ملكه وعليه الإصغاء له متى أراد، لذلك عزيزتي الأم عليكِ التحلي بالهدوء والصبر وبعض المحاولات البسيطة لتعليم طفلك قيمة الوقت أولًا وكيفية الانتظار ثانيًا.
أعلم أن الأمر يبدو مرهقًا جدًّا مع وجود طفل “زنان” لا يكف عن الطلبات والحديث والرغبة في لفت الاهتمام خلال إجراء مكالمة هاتفية مهمة، أو الحديث لشخص في أمر ما، أو حتى الرغبة في إنهاء العمل أو طلبات السوبر ماركت وخلافه.
5 طرق مجربة للتغلب على عدم صبر طفلك:
تحدثي مع طفلك في أوقات اللعب أو قراءة القصة قبل النوم عن أهمية الوقت، ولماذا لكل شيء وقت محدد وأحيانًا ينبغي علينا الانتظار للحصول على ذلك الشيء، مثل انتظار الطعام لينضج خلال الطهي وانتظار الأعياد والمناسبات السعيدة في توقيتات معينة كل عام، وكذلك انتظار زيارة الأقارب والجدة وهكذا. عليكِ شرح قيمة الوقت وطبيعته بأنشطة تناسب سن طفلك واهتماماته مع اختيار توقيت مميز ينتبه لكِ الطفل فيه، أيضًا يمكنكِ ذلك من خلال قراءة حدوتة قبل النوم بطريقة لطيفة لتثبت في ذهن طفلك.
اصنعي مع طفلك ساعة كبيرة ملونة على ورقة بيضاء وقوما معًا بتقسيم الوقت عليها، مثلاً؛ ذلك وقت النوم وهذا وقت اللعب، أيضًا وقت الغداء والاستحمام وهكذا. قوما بذلك بطريقة اللعب والألوان وإذا طلب طفلك شيئًا في غير توقيته ذكريه باللعبة مرة تلو الأخرى.
انظري له مباشرة بابتسامة وإيماءة عندما يطلب منكِ طفلك شيئًا في أثناء إجرائكِ مكالمة هاتفية أو الحديث لإحدى الأشخاص، وامسكي بيديه لتخبريه أنكِ تهتمين بما يريده وستسمعينه فور الانتهاء.
أخبري طفلك قبل الخروج أو العمل أو إجراء مكالمة هاتفية بأنكِ ستنشغلين لمدة “حددي المدة والتزمي بها”، فإذا أراد شيئًا فعليه التربيت على كتفك وأنتِ ستفهمين والانتظار قليلاً حتى تنتهي وتسمعي ما يرغب فيه، وأن البكاء والصراخ لن يجدي نفعًا ولن يلبي طلبه، والأهم أن تفي بوعدك مع الطفل لكي يثق بحديثك ويشعر بالاهتمام والتقدير.
وأخيرًا، مثلي مع طفلك كثيرًا في أثناء اللعب مواقف تطلب الانتظار واظهري له نتائج الانتظار وعواقب التسرع والبكاء، الأطفال الصغار يتعلمون بالمحاكاة أسرع، وكلما كان طفلك جيدًا في تعلم الانتظار أثني على تصرفاته وكافئيه بطريقة مميزة.
وأخيرًا، عزيزتي الأم إذا كنتِ ترغبين في تعليم طفلك قيمة الصبر والانتظار وأهمية الوقت، عليكِ أن تتحلي بالصبر أيضًا في تجربة الخطوات السابقة مع صغيرك فنجاحها لن يتحقق بين ليلة وضحاها، كوني قدوة لأطفالك وتأكدي أن النتائج ستبهرك.