500 طالبة في «الرويضة» يواجهن المخاطر في تنقلاتهن الجامعية
< يعيش نحو 500 طالبة من طالبات جامعة شقراء فرعي القويعية والدوادمي معاناة يومية مع التنقلات ذهاباً وإياباً من مقر سكنهم في (الرويضة) إلى الجامعة التي تبعد عنهم 66 كلم في القويعية، و100 كلم في الدوادمي، فيما فضلت كثيرات منهن عدم إكمال تعليمهن الجامعي، لعدم توافر كلية لهن في محافظتهن، فضلاً عن مشقة التنقل وخطورة الطريق، إلى جانب صعوبة المواصلات وتهالكها.وفي الوقت نفسه ألقين اللوم على رئيس مركز المنطقة، مشيرات إلى أنه يعارض فكرة إنشاء كلية للبنات في المحافظة، خوفاً على مركزه الوظيفي، واضعاً العراقيل أمام تنفيذ القرار الصادر بفتح شعبة لجامعة شقراء في الرويضة طوال الثلاثة أعوام الماضية، مطالبين بمعاقبة المتسبب في ذلك.وقالت نورة العتيبي «طالبة جامعية»: «أعاني كثيراً من التنقل من مقر سكني في الرويضة إلى الجامعة بالقويعية، إذ أضطر إلى مغادرة المنزل في ساعات الصباح الباكر ولا أعود إليه إلا بعد العصر، أتكبد مشقة المواصلات التي تتعرض إلى كثرة الأعطال في الطريق»، مشيرة إلى أن أعطال الباصات شبه يومية مثل انفجار الإطارات، ما يجعل سائق الباص يستعين بسائق آخر لنقل الطالبات إلى مدينة الرويضة مكان بيوتهن.وأضافت: «هذا غير تكدس الطالبات في الحافلة التي تحوي ظ،ظ£ مقعداً فقط، بينما عدد الطالبات ظ،ظ¨ طالبة، وهكذا بات الزحام أمراً حتمياً نواجهه كل يوم، فضلاً عن الحر الشديد الذي لا مفر منه في ظل رداءة التكييف (إن وجد أصلاً)، ناهيك عن الطريق المزدحم بالشاحنات المحملة بالمعدات الثقيلة، والمسافرين، وبمطباته المتعددة، إضافة إلى حوادثه الخطرة القاتلة».وتابعت: «يضطر أولياء أمورنا إلى متابعتنا في حلنا وترحالنا حتى نصل إليهم بالسلامة، ولم تقف المشكلة عند هذا بل نُنفق الكثير من المصاريف على الباصات التي تفتقر إلى وسائل السلامة، كما أن أغلبية سائقيها من كبار السن، والمئات من طالبات الرويضة ومن القرى والهجر المجاورة لها يخرجن من الصباح الباكر يقطعن مئات الكيلوميترات لطلب العلم على هذه الطرق السريعة ولا يعدن إلا بعد العصر!». وتساءلت العتيبي: «لماذا لا يكون لنا كلية للبنات بمدينة الرويضة، لإنهاء المعاناة الكبيرة التي تواجهنا يومياً؟! وأردفت: «نحن بحاجة ماسة جداً وعاجلة لكلية مستقلة، ولا سيما أن هناك وعوداً سابقة وتوصيات رسمية بافتتاح شعبة للبنات بالرويضة».وشاركتها الرأي الطالبة سمية متسائلة: «ألا يحق لي إكمال تعليمي الجامعي في كلية في منطقتي بمحافظة الرويضة؟». وقالت: «كم من حادثة تعرض لها طلبة وطالبات في الطريق جراء المسافة الشاسعة بين سكنهم والجامعة، وكم من طالب وطالبة لم يكملوا تعليمهم لأنهم لا يستطيعون الذهاب يومياً إلى تلك المناطق البعيدة، لوحشة الطريق وما يعترضهم من جمال سائبة، وربما قطاع الطرق والكلام في هذا يتداول بكثرة»، مطالبة بإنشاء كلية لهم أسوة بالمناطق المجاورة.وأشارت أخرى فضلت عدم ذكر اسمها، إلى أنها تخرج من منزلها في أحد الهجر القريبة من الرويضة الخامسة بعد صلاة الفجر كي يقلها «الباص» إلى جامعة شقراء (فرع الدوادمي). وقالت: «نصف يومي يذهب في التنقلات بين الطرق، وتسأل المولى أن يلتفت إلى أمرهن أصحاب القرار، ويضعوا حداً لمعاناتهن بإقامة كلية قريبة منهم تغنيهن عن مشقة السفر اليومي لطلب العلم». و«الحياة» بدورها حاولت التواصل مراراً وتكراراً برئيس مركز الرويضة وهق السهلي عبر هواتفه النقالة، غير أنها لم تتلق إجابة!