التلق 1من اصل2ي
تنسب شهرة درگر بأنه أبو الإدارة الحديثة بشكل كبير إلى التهليل الشعبي الفوري والاعتراف الدائم بكتاب
ممارسة الإدارة The Practice of Management الذي تقبله مجتمع الأعمال في الوطن وخارجه على
حد سواء بقبول فوري حسن لأنه أشبع حاجة آنية ، وقدم دليلاً حافلا ً بالأفكار إلى جيل جديد من المهنيين في
الأعمال الذين يخوضون عباب أمواج يجهلون مسالكها نحو الازدهار غير المسبوق لفترة مابعد الحرب
العالمية الثانية. وحسب شهادة الكثير من المستشارين في ذلك الوقت فإن كتاب ممارسة الإدارة The
Practice of Management كان دونما استثناء الكتاب الأوحد الذي شوهد في كل مكتب من مكاتب
الشركات الأمريكية ، وأصبح الكتاب الجامعي الرئيس عن إدارة الأعمال في برامج التدريب الداخلية التي
كانت في أول أطوارها على الإدارة .
ربما أصبح دركر الكلمة التي سرت في أروقة الشركة، ولم يكن ليتكرر هذا في القاعات الأكاديمية إذ كان
معظم أهل العلم غير مرتاحين للكتاب لأنه أخفق في الالتزام بالمنهجية التقليدية الفكرية التي تترافق بحواش
سفلية عن مصادره وخطوط بيانية مؤثرة وصيغ مرعبة. رفض درگر هذه النظرة الأكاديمية الضيقة مؤكداً أن
تقديم المعرفة للممارس بطريقة مألوفة يقع على عاتق الكلية المهنية .
إن عدم إمكانية تصنيف درگر من خلال الكتاب ضمن أحد تخصصات الأقسام الأكاديمية
الزميلة كان السبب الآخر لعدم تقبله بتأييد حماسي من قبل المجتمع الأكاديمي،