إدارة الوظيفة1من اصل2
شدد درگر في خطاب ألقاه عام 1963 أمام مجموعة من المدراء التنفيذيين الباحثين في أن الوظيفة تشكل
التركيز الرئيسي على تحسن فعالية المدير التنفيذي ، معتبراً أن تعليقاته تمثل جوهر الفطرة السليمة ، وكم كانت
دهشته عظيمة حين اعتبر هؤلاء المدراء التنفيذيون هذه التعليقات غير ابتكارية ، وهي في الحقيقة اكتشافات
جديدة فقط لأنها لم تكن معترف بها على نطاق واسع من قبل المدراء ، ومن هنا نشأت فكرة كتابه ” المدير
التنفيذي الفعال The Effective Executive ”
يسلم الناس اليوم بالكثير من رؤي درگر حول فعالية المدير التنفيذي دونما برهان ، لكن درگر كان أول من
طرح هذا الموضوع بطريقة منظمة في أدب الإدارة قبل حوالي جيلين تقريبا ً ، وأدرك أن مبادئ الفطرة
السليمة طرح من خلال التبشير أكثر منها بالممارسة ، ولكنه لم يجد دليلاً قويا ً حتى على أن التبشير تناول
هذه المبادئ . كان التحدي يكمن في تضييق الهوة بين المفاهيم والنتائج ، وقد توسع دركر خلال الجيل الذي
تلى في كثير من الخطوط العريضة التي وضعها للفعالية .
فيما يلي بعض الخطوط العريضة الهامة التي طرحها درگر من أجل مواجهة حقائق المجتمع القائم على
المعلومات :
?لم يعد بإمكان المدراء الاعتماد على سلطة إصدار الأوامر ومراقبة تنفيذها ، فهم يواجهون وضعاً لم يسبق له
مثيل لا يراقبون فيه ولا يراقبون .
مع تزايد الاستجرار من خارج الشركة يتعين على المدراء أن يزيدوا من عملهم مع أشخاص ليسوا مستخدمين
?
بل من خارج الشركة .
تخلق الشركات الصغيرة معظم فرص العمل في البلاد ، وتتمتع هذه الفرص بالأمان الذي تتمتع به الوظائف في
الشركات الكبرى .
?تتطلب كل فرصة مهنية تعلماً مستمر اً .