التكتيكات 1من اصل3
بعد نشر کتاب دركر المدير التنفيذي الفعال Effective Executive تفجر على مسرح الإدارة بركان حقيقي من الكتب والمقالات التي تركزت على الخطوط العريضة للتعامل بالوقت .
وقد أفرز ظهور هذا التخصص الفرعي الجنيني بدوره طاقم من الإخصائيين بإدارة الوقت الذين اعترف عدد من السلطات المرجعية بفضل رؤي درگر عليهم في هذا الموضوع
، وهو الذي علق بأن إدارة الوقت تمثل أكثر مجموعات العلم قابلية للتحقق في ميدان الفعالية الإدارية شريطة أن يتحلى المدراء التنفيذيون بالإرادة والالتزام بتطبيق نتائج البحث الذي يجري في الوقت الراهن على هذا الموضوع .
هنا كماك ذكر في الفصل الخامس عشر فرق متميز رئيس بين المدراء التنفيذيين متوسطي الأداء وبين الموهوبين هو أن المتوسطين يمضون وقتهم بصورة عشوائية في حين يعرف الموهوبون كيف يمضونه بشكل منتج .
كذل كوجد دركر أن الأداء المتحن الذي يكشف عنه المدراء التنفيذيون الممتازون ليس هبة طبيعية ولكنه مسألة انتباه منظم لاستخدام الوقت بحكمة .
وعل ىذكر هذه النقطة فإن درگر علق ذات يوم بأنك إذا أردت للأشياء أن تتم فما عليك إلا أن تعهد بها إلى رجل مشغول ، وفي هذا تناقض ولكن الحقيقة هي أن الناس الذين يتوفر لهم الوقت الأقل هم في العادة الأكثر إنتاجية .
وبالتالي فإن درگر اقترح أن ننظر في الطرق التي تناول من خلالها أكثر الناس كفاءة مسألة إدارة الوقت وذلك من أجل فهم أساسيات هذه الإدارة
، ونبش في سراديب خبرته الاستشارية فطلع علينا بأن الندرة من المبشرين بالإدارة أدركوا من ناحية أن نصيحة سقراط المشبة « اعرف نفسك » طافحة بالتعقيدات الميتافيزيقية
، ومن الناحية الأخرى رأوا أن معرفة الإنسان لوقته هو مبدأ دنيوي أكثر لكي يكون مفهوماً وخاضعاً للرقابة من قبل الناس العاديين ، كما عبر درگر عن ذلك : « إن تحليل وقت الإنسان …
ه والطريقة التي يتم سلوكها بسهولة وهي أيضاً منظمة لتحليل عمل الإنسان والتفكير بما هو في الحقيقة مهم في هذا الوقت .