إدارة التغيير 2من اصل2
كان من السهل بيان مسايرة التغيير بصورة توافق النظم ، إلا أن من الصعب كثيراً إيجاد برنامج للتنفيذ . كان
دركر على معرفة دقيقة بالصعوبات التي تقف أمام الشركة في مواجهتها للمستقبل الذي يمثل مجالاً خالي اً من
الحقائق مليئة بالتوقعات . اضطر المدراء في ركوبهم بحر التغيير إلى الإبحار بسفن شركاتهم عبر أمواج من
المجهول الذي لم ترسمه خريطة ، وإلى أن يتوقعوا أثناء رحلتهم مصاعب مثل رياح المنافسة الهوجاء ،
وأخطار التكهن بمتطلبات الزبون، ووصول العواصف الاقتصادية والاجتماعية غير المتوقعة ، والاضطرار
إلى المناورة في ضباب الإبداع التكنولوجي، والتحدي القائم في تدريب الطاقم على حالات طوارئ الطقس .
فهم درگر في كتاب ممارسة الإدارة The Practice of Management عملية المخ التجاري قبل وقت
طويل من دخول تعبير صاحب العقلية التجارية المغامرة إلى الكتب المدرسية والمناهج المرافقة في
السنوات الأخيرة، غير أنه مع ذلك لم يقدم وصفة لمنهجية قوية لإدارة التغيير وفق النظم ، ولكن يمكن وضع
إطار لنموذج هذا الموضوع من خلال استيضاح الرؤى الثاقبة التي كانت عند درگر وطرح الأسئلة
الصحيحة .