التركيز على الخطر 2من اصل3
لم ينظر دكر إلى تحليل الخطر بمثابة محاولة للرقابة على التزامات اليوم بل كجهد لترجمتها إلى تأملات بنتائج
الغد، وأدرك أيضاً أن تقدير الخطر هو عملية كاملة الشمولية تغطي افتراض مشاريع جديدة، واستمرار أنشطة
قديمة أو تركها، والأساس المنطقي لتحديد مشاريع المغامرة الجديدة التي يمكن أو لا يمكن تمويلها. تقدير
الخطر لا يخضع لتحديد كمي دقيق لأن شركات الأعمال يمكن أن تقيس التكاليف الداخلية لا الخارجية، ولع
قرار التأمين في شركة الأعمال هو الناحية الوحيدة التي تكون فيها الإحتمالية الإحصائية صالحة. وكما ذكرنا
سابقا فإن درگر أكد أن أكثر المعلومات أهمية في القرار الخاص بالعقلية التجارية المغامرة لا قياس لهاً .
اقترح دركر التصنيف كأنسب مفهوم للتحليل من أجل فهم الخطر لأن قياس تلك المعلومات بدقة لا يجدي.
أدرك دكر ثلاثة أصناف من الخطر هي الخطر الذي يمكن تحمله والذي لا يمكن تحمله والخطر الإلزامي .
الأول خطر يمكن لشركة أعمال أن تتحمله، فإذا نجحت في الابتكار لم تنجز نتائج رئيسة ، وإذا فشلت لم يؤد
إلى أضرار كبيرة لها. والثاني خطر لا تستطيع شركة الأعمال أن تتحمله، وهو عادة يشتمل على ابتكار
تحتاج الشركة إلى معرفة تنفيذه ويقضي في غالب الأحيان على منافسة الشركة والثالث خطر ليس بوسع
الشركة إلا أن تخوض فيه ، إذ أن الفشل في مباشرة هذا الابتكار يعني احتمال عدم وجود عمل لعدة سنوات
بدءاً من هذا التاريخ .
ارتبط كل من أصناف الخطر في العادة بصنف مماثل من الفرص، فقد ترافقت الفرصة المتراكمة مع الخطر
الذي يمكن تحمله، وعلى سبيل المثال إذا بادرت شركة بروكتر أند غامبل Procter& Gamble إلى خطر
يمكن تحمله هو طرح منتج جديد في شبكة التوزيع فيها، فإذا نجح كانت النتائج المحققة هامشية ولا تغير من
صفة الشركة، وإذا فشل أمكن تلافي الخطر الحاصل المخزون موارد الشركة المالية .
أفرز الخطر الذي لا يمكن تحمله فرصة مكملة،