التأخر في الانخراط بالقوى العاملة 1من اصل2
![(2)](https://xn--mgbaaebccr4cxezfcdfg0g.com//wp-content/uploads/2019/02/0x34DF2D76D9599ED406B1B7FDBE442911.jpg)
أوضح دركر كيف أن الأثر غير المسبوق للدراسة الطويلة غير بصورة راديکالية من وقت انخراط الشباب
بالقوة العاملة ، ولاحظ في معرض مقارنته المتطلبات النوعية للعمل اليدوي والعمل المعارفي أن الشخص
الواقف خلف الآلة يفهم وظيفتها أكثر من أي شخص آخر . وبالمقابل فإن العامل المعارفي يتقاضى راتبه لقاء
مفاهيم تعلمها في المدرسة وتأمل الشركة في أن تتحول إلى أداء ، أو يمكن التعبير عن ذلك بصورة معاكسة :
« العامل نصف الماهر يخدم الآلة » ، وفي العمل المعارفي : «ا لآلة تخدم العامل ” .
أعطى دركر الانخراط المتأخر بالقوى العاملة الذي يتطلب بالضرورة حيازة المزيد من المعرفة في أحسن
حالاته صورة قارن بالفجوة المتواسعة بين العمرين الزمني والثقافي ، فعرف الأول بأنه العمر الحياتي والثاني
بانه العمر الاجتماعي أو الوقت الذي ينخرط فيه شخص ما بالقوى العاملة ويصبح مستقلاً من الناحية المالية .
كانت الفجوة بين الفئتين العمريتين على سبيل المثال مغلقة إلى حد ما أثناء الثورة التكنولوجية الثانية حينما کا ن
الشباب ينخرطون بالقوى العاملة في أواسط أو أواخر مراهقاتهم ، ويبدأوان بتربية الأسر فور مباشرتهم العمل
لأن معظمهم كانوا مستقلين من الناحية المالية في سن مبكرة . في مجتمع المعرفة اليوم يبدأ الشباب المتعلمون
العمل في عشرينيات أعمارهم ، أما الذين يتطلعون إلى الدرجات المهنية المتقدمة فقد يباشروا في أواسط أو
أواخر عشرينياتها قبل أن لم يعد باستطاعتهم الاعتماد على والديهم في تأمين مصروفهم .
![m2pack.biz](https://xn--mgbaaebccr4cxezfcdfg0g.com/storage/2023/10/m2pack.com_2.jpg)