التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية :
على الرغم من أن عمر الثورة التكنولوجية لم يكد يبلغ جيلاً واحد اً ، إلا أنها أدت إلى تغيير متسارع وجوهري
أكثر من جميع التكنولوجيا السابقة مجتمعة. ومن أكثر هذه الطفرات ذكراً هي التحول من الاطلاع إلى المعرفة
ومن تعلم الحرف إلى الشهادات ، والتأخر في الانخراط بالقوى العاملة ، وتكاثر المهن ، والانتقال من المصادر
الحسية والمرئية إلى مصادر المعرفة اللا مرئية . وإذا نظرنا إلى كل من هذه الطفرات على انفراد رأيناها
تشكل انقطاعاً رئيسا ً مع الماضي ، ولو أخذت هذه الحقائق الجديدة بجمعها وكما هو التفاعل المتبادل فيما بينها
فإنها تمثل ثورة اجتماعية صامتة . وصف درگر هذا التحول غير المسبوق بناءً على تطبيق المعرفة على
الأداء بأنه قوة رئيسية تكون المجتمع المعاصر. ونظرا ً لأهمية كل من هذه العناصر النوعية فلابد من حديث
مختصر عن كل منها .