التابعية 3من اصل3
عبر درگر عن إعجابه بالمؤسسات التي صمدت فترات طويلة
، فالمؤسسات التي توصلت إلى طول البقاء لم تفعل ذلك بمحض الصدفة إذ أوفت بأهداف مؤسسيها من خلال التعامل مع الضغوط والموازنة فيما بينها في مجال الاستمرارية والتغيير
، وكانت الكنيسة الكاثوليكية الرومانية واحدة من هذه المؤسسات ، حيث لم يرجع درگر صمودها البنيوي إلى خلق أشخاص عظماء بل إلى السماح لأشخاص عاديين بفعل أشياء متميزة .
قال درگر أثناء تقديم واجب الاحترام إلى رجال الكهنوت على مختلف مراتبهم وطبقاتهم إن الكنيسة أصابت كبد التابعية و : «
إنه لقول قديم أن معظم المآثر التي تثير الدهشة في أكثر المؤسسات نجاحاً وهي الكنيسة الكاثوليكية . هو أنها تستحوذ على أفضل قادة من أسوأ مادة أولية » .
أدر كدرگر بالطبع أن للقادة مشارب مختلفة وأنهم بحاجة إلى المهارات الأساسية والأدوات والتقنيات الضرورية للفعالية
، وهي التي تصبح بلا معني دون الولاء الحاسم والتوافق فيما بين مقومات الأصول الأخرى : « التعريف الوحيد للقائد هو شخص له تابعين . بعض الناس مفکرين وبعضهم عظماء
، ودور كل هام وتدعو إليه الحاجة الماسة ، إلا أنه لا يمكن وجود قادة دون تابعين » .