اجتماعات الفرص 2من اصل3
بين وخبر . استخرج درگر صفحة من منهاج المدرسة الإبتدائية من أجل هذا النوع من الاجتماعات حيث
تشتمل الجلسة على حضور ثلاثة أفراد أو أربع من أصحاب الأداء المتميز ليعرض كل منهم كيفية قيامه بتحديد
الفرصة ومن ثم ترجمتها إلى أداء ناجح. الفائدة الكبرى لمثل هذه التقنية الناجحة هي التركيز على أن الإنجاز
أسمى من الفشل، فالدرس الوحيد المستفاد من الفشل هو أنه يرشد إلى ما لا يجب أن يفعل وأنه عبء على
إنجاز الابتكار .
علاقة المرؤوس بالرئيس. بين درگر أن الناس الأكثر قرباً من الزبائن يتمتعون في غالب الأحيان بأكبر قدر
من المعرفة بالفرص والنظر فيها، وأكد على أن بعض أكثر الأفكار المجددة تولدت على مسافة لا بأس بها من
مراكز القوى في جناح المدير التنفيذي، ومن هؤلاء الناس عناصر المبيعات، وفنيي الإصلاحات، وموظفي
المكاتب، وآخرين على تماس مباشر مع الزبائن، وهم في أكثر الأحيان مشغولون بالتفكير بطرق جديدة لفعل
الأشياء، ولكن أفكارهم في العادة تخرج من تيار الإتصالات المتجه نحو الأعلى .
إحدى طرق السير بهذه الفرص هي استخدام علاقة الناصح الأمين بين صغار الموظفين وكبارهم، وهذه
العلاقة ليست مطية ممتازة للاتصالات المتجهة نحو الأعلى فحسب بل إنها تفسح المجال للموظف الصغير كي
يعبر عن آراء تخص الأمور التي تتهدد الشركة والفرص المتاحة لها وتوضح أفكاره عن الابتكار بعبارات لا
غموض فيها. وحتى لا تتحول هذه الاجتماعات إلى جلسات إجرائية تافهة، فرض درگر جدول أعمال عليه بند
واحد هو أن الأفكار الجديدة يجب أن تقدم خطياً وأن يتم الإتفاق بين الجميع على أن يبدأ العمل بصورة فورية
على الأقل في واحدة من الفرص التي يتفق عليها .