الاستقامة والثقة 5من اصل5
رأي دركر أن « أول واجبات القائد هو أن يكون بوقاً يصدح بصوت واضح » . لأن القيم والمعتقدات
الضرورية تتطلب مهارات اتصالات على بينة . ورغم أن مهارات الاتصالات والعلاقات الإنسانسة هامة فإنها
بنظر درگر متممة لاستقامة الشخصية ، وكتب في متابعة لاعتباره أن الاستقامة هي حجر الأساس الذي لا
غنى عنه في القيادة .
الدليل الأخير على إخلاص الإدارة وجديتها هي عدم التهاون في صفة الاستقامة ، فهذه فوق كل اعتبار ويجب
أن تظهر رموزها في قرارات الإدارة الخاصة ” بالأشخاص ” لأنها الصفة التي من خلالها تمارس القيادة
وهي التي تضرب المثل وهي التي تقلد . هذه الصفة ليست شيئاً يمكن للإنسان أن يستحوذ عليه ، فإن لم يأت
بها معه إلى الوظيفة فلن يستحصل عليها أبداً . إنها شيء لا يمكن خداع الناس فيه ، الناس الذين يعمل معهم
الإنسان وخصوصاً مرؤوسيه يعرفون في بضع أسابيع إذا كان يتحلى بالاستقامة أم لا ، وقد يغفرون له الكثير
من عدم الكفاءة والجهل وعدم الأمان والأخلاق السيئة ولكنهم لن يغفروا له نقص الاستقامة .