7 أسرار عن وسائل الإتصال و تعريفها
وسائل الإتّصال
من الممكن تعريف وسائل الإتصال على إنها هي تلك الوسائل التي يمكن للإنسان من خلالها التواصل مع أفراد معينين، أو مع العالم الخارجي كاملاً، ومن أمثلة هذه الوسائل: الوسائل التقليدية كالهاتف والرسائل، أما بعد تطور الإنترنت، فقد أصبحت هناك العديد من الوسائل الأخرى المستخدمة، ومن أبرزها: ما يعرف بوسائل التواصل الإجتماعي التي تعتبر شبكات تعارفية كاملة جعلت من العالم كله من شرقه إلى غربه شارعاً صغيراً في قرية. إلى جانب وسائل التواصل الإجتماعي حدث هناك تطور كبير على المفهوم وتعريف ومعنى التقليدي للإتصال؛ فقد ظهر البريد الإلكتروني الذي حل محل الرسائل المكتوبة التقليدية خدمة البريد العادي، بالإضافة إلى المكالمات المرئية والتي حلت محل المكالمات الهاتفية التقليدية، هذا عدا عن تطبيقات المحادثة الفورية التي إكتسحت العالم.
مُكوّنات عملية الاتّصال
المُرسِل: ويعتبر هذا هو الطّرف الأول في عملية الإتصال، وهو عبارة عن الشّخص الذي يقوم بالتحكّم في عمليّة الإتّصال من خلال إرسال الرّسالة الخاصة به بطريقة ما أي القيام بعملية الإتصال.
المُستقبِل: وهو عبارة عن الطّرف الثّاني المستقبل للإتصال، وهو الشّخص الذي يقوم بإستقبال الرّسائل المُرسَلة من الطّرف الأول (المُرسِل)، ولا يكون مُتحكّماً في عمليّة الإتّصال كالطّرف الأول.
الرّسالة: وتعتبر الرسالة هي الطّرف الثّالث، وتتكون من مجموعة من الكلمات أو الإشارات التي يتمّ نقلها من المُرسِل إلى المُستقبِل خلال عمليّة الإتّصال، ويتّبع ذلك ردّة فعل أو رسالة في الإتجاه الأخر.
وسيلة الاتّصال: وهي الأداة التي يتمّ من خلالها نقل الرّسائل والإشارات من المُرسِل إلى المُستقبِل من أجل الوصول إلى الهدف المطلوب من عمليّة التّواصل أي هي الوسيط في عملية الإتصال.
تأثير وسائل الإتّصال على المجتمع
مما لا يخفى على أحدٍ مدى التّأثير الذي تقوم به وسائل الإعلام المختلفة في تَوجّهات الأفراد وحركة الرّأي العام في المجتمعات، فعلى سبيل المثال إن ما يحصل على السّاحة الدّوليّة من أحداثٍ ومنعطفاتٍ تاريخيّة إن دل على شيء فإنّما يدلّ على أثر وسائل الإعلام، وما قامت به من دورٍ كبيرٍ في صناعة الرّأي العام وتوجيهه، وقد أدرك العالم هذه الأهميّة للأعلام وتأثيره في المجتمع؛ حيث قامت الدّول والحكومات بإنشاء الفضائيّات المتنوّعة التي تروّج لسياساتها ورؤيتها وتدافع عن توجّهاتها، والحقيقة أنّ تأثير وسائل الإعلام لا يقتصر فقط على الجانب السّياسي وإنّما يتعدّاه إلى أمورٍ أخرى في المجتمع والدّولة.
في مجال التّعليم
تلعب وسائل الإعلام دوراً عظيماً وكبيراً مجال التعليم بكافة مراحله، وإنتشارها بين كافة فئات الناس يرافقه عادة إنتشار هائل وكبير للمعرفة، ومن أهم المؤثرات لوسائل الإعلام على التعليم، تشجيع الطلبة على إعتماد على التفكير الناقد، والقدرة على التحليل، وتعريفهم بسبل ووسائل حل المشكلات المختلفة، وإكسابهم الملكات، والقدرات الفكرية الخاصة بهذا الأمر، نقل العادات، والتقاليد، والتراث، إلى الأجيال الجديدة الصاعدة، مما يساعدهم على الإندماج في مجتمعاتهم، ويحافظ على هوية هذه المجتمعات من الإندثار والتلاشي أمام مغريات العصر المختلفة والجذابة، كذلك تنبيه المجتمع إلى الأخطاء المرتكبة في العملية التعليمية برُمّتها، ومراقبة المؤسسات التعليمية المختلفة، حيث تعتبر وسائل الإعلام منصة جيدة لكافة المختصين وعلى رأسهم التربويين الذين يعتبرون رأس الحربة في هذا الأمر، فبمقدور هؤلاء استغلال هذه الوسائل على إختلافها للنهوض بالعملية التعليمية، وبطلبة العلم على حدّ سواء.
في مجال الشّركات والمُؤسّسات
أصبحت المُشاركة في المؤتمرات أكثر سهولة بالإستعانة بوسائل الإتصال الحديثة، التي سهلة عملية التواصل عن بعد والإستفادة من تقنية الفيديو في عقد المجتمعات، والمقابلات الخاصة بالعمل، كذلك إستخدام البريد الإكتروني الذي سهل عملية نقل الرسائل والملفات بسرعة وبدقة عالية، كل هذا وأكثر أدى إلى زيادة إنتاجية العمل، وزيادة التواصل داخل البيئة العملية وقام بتوفير الكثير من الوقت والمال على الشركات والمؤسسات.
في مجال الحياة اليوميّة
ساهمة وسائل الإتصال الحديثة في تحويل العالم بأكمله إلى قرية صغيرة؛ إذ أصبح الناس يتواصلون مع بعضهم كتابيّاً، وصوتيّاً، ومرئيّاً، وكلّ ذلك عن طريق الإنترنت ووسائل الإتصال الأخرى المتطورة التي تُشعر الإنسان بقربه ممّن يتصّل بهم، حتى وإن كانت المسافة بينهم آلاف الأميال، وقامت أيضاً بتعزيز التكافل والعلاقات الاجتماعيّة بين الناس؛ من خلال التواصل السهل والميسّر مع الأقارب والأصدقاء؛ ويعود ذلك إلى سهولة إجراء المكالمات الصوتيّة، أو إجرائها من خلال الفيديو مع الأشخاص البعيدين بمسافات شاسعة والموجودين في دول أخرى من العالم.
مراحل تطوُّر وسائل الاتصال
الهاتف: لقد كان أول ظهور للهاتف في عام 1876م، حيث تمّ تسجيل براءة الاختراع للإلكسندر غراهام بيل، حينما أجرى أول مكالمة هاتفية مع توماس واتسون، من رانتفورد إلى باريس، وفي عام 1915م تلقّى واتسون أول مكالمة هاتفية عابرة للقارات.
الراديو: تمّ تسجيل براءة اختراع الراديو لماركوني في عام 1896م، حيث نجح في إرسال أول انتقال لاسلكيّ للصوت، وكانت التجربة قد نجحت في إرسال الإشارة على مسافة 2 كم، بعد العديد من المحاولات الفاشلة.
التلفزيون: في شهر سبتمبر من عام 1927م قام مخترع التلفاز فيليب فارنسورث بإظهار أول جهاز تلفزيون يعمل عن طريق نقل الصور، حيث اكتشف إمكانية تشفير موجات الراديو مع صورة، ومن ثمّ إعادة عرضها على الشاشة.
الإنترنت: أول ظهور للإنترنت كان في عام 1965م، عندما إتصل جهازي كمبيوتر ببعضهما في مختبر لنكولن باستخدام تقنية تبادل الحزم بين أجهزة الحاسوب، أمّا شبكة World Wide Web فتمّ تقديمها للناس عام 1989 من قبل تيم بيرنرز لي وهو عالم بريطاني في CERN، حيث طوّر شبكة الويب لتلبية الطلب على مشاركة المعلومات بين العلماء في الجامعات والمعاهد حول العالم، وقد أصبحت بعد ذلك شبكة عالميةّ تُستخدم من قبل جميع الأشخاص في شتى المجالات.
أهم التطبيقات والوسائط التي تلعب دور إعلامياً وإتصالياً