7 خطوات لتعليم طفلك النظام على طريقة مونتيسوري
أن يكون الطفل منظمًا ومرتبًا بالفطرة منذ صغره وأن يضع كل شيء في مكانه بعد الانتهاء من اللعب هو حلم كل أم، حتى يخفف العبء الذي تحمله على عاتقها من تنظيف وترتيب الألعاب المبعثرة في كل مكان، فتلك معاناه يومية تواجهها كل أم.
وبالطبع الطفل لم يكن من الأساس يعرف عن النظام والترتيب، وهذا دورك عزيزتي فقد لا تدركين أن طفلك محب للنظام والترتيب، وهذا ما أكدته ماريا مونتيسوري في منهجها الذي ابتكرته وسمي على اسمها وفيه يعتمد على الحرية وملاحظة الطفل وتعليمه واكتشاف قدراته في هذه المرحلة العمرية، وتدعيمها وتنميتها حتى تظل مع الطفل ويكبر وهو يقدر النظام.
7 خطوات لتعليم طفلك النظام على طريقة مونتيسوري
اعلمي عزيزتي أن الطفل يظهر اهتمامه بالنظام والترتيب منذ السنة الأولى من العمر، ويتمثل ذلك في روتين معين يحتاج فيه التكرار والترتيب، فيرغب في أن يجد كل شيء في مكانه، ولكن بعد ذلك، يبدأ في التطبع بالبيئة المحيطة به، لذلك وحتى تحافظي على فطرة طفلك ويظل النظام والترتيب عادة مستمرة معه، هناك بعض النصائح التي يجب أن تتبعيها، وهي كالتالي:
احرصي على أن تكوني مرتبة ومنظمة بالقدر نفسه الذي تريدين أن يكون طفلك عليه، ويجب أن تعلمي أنك قدوة لطفلك ومرآة له، وليس أنتِ فقط بل كل من يحيط به.
عوديه منذ الشهور الأولى على الاعتماد على نفسه في جلب ألعابه من مكانها، وإعادتها مرة أخرى بعد الانتهاء من اللعب.
لا تضعي كل الألعاب أمام طفلك ليلهو بها، فالألعاب الكثيرة أمامه تشتت تركيزه وتجعله يعتاد على هذا المظهر الفوضوي، بل يكفي أن تضعي أمامه لعبة واحدة فقط يختارها من الأرفف، حتى يمل منها ويعيدها بنفسه إلى مكانها ويحضر غيرها.
أشركيه في الأعمال المنزلية، فالطفل يحب المشاركة في الأعمال المنزلية مع أمه، فلا تحرميه من مساعدتك، وحاولي أن تسندي إليه مهمة معينه وستجدينه يحاول فعلها ويكررها حتى يتمكن من تنفيذها باحترافية على عكس أغلب الأمهات اللائي يخشين على أطفالهن من إحداث الفوضى، لذا اسمحي لطفلك أن يقوم بنفسه بتنظيم غرفته كترتيب السرير بعد الاستيقاظ وفرز ملابسه.
لا تتبعي أسلوب الثواب والعقاب في السنوات الأولى من عمر طفلك، إذا رتّب أو أهمل فيه، لأن الترتيب لا بد أن يكون طبيعة في شخصية طفلك.
لا تجبريه على الترتيب لو أحدث فوضي في المكان الذي يجلس فيه، بل تعاملي مع الأمر بكل هدوء وساعديه في ترتيب غرفته ولعبه، وبالتكرار سيدرك أنك لا تسمحين بإحداث الفوضى، وأنه لو لم يتعامل مع أشيائه بهدوء وبالشكل المناسب سيُحرم من اللعب بها لفترة ما، ما يسهم في أن يعتاد على وضع كل شيء بمكانه المعروف.
لا تجعلي إهمال طفلك في أدواته وألعابه أمرًا هينًا ككسر لعبه في نوبات غضب أو إضاعتها، فيجب أن يعلم أنه ليس من السهل شراء لعبة غيرها، وكيفية الحفاظ على أدواته وألعابه والحرص على التعامل معها بالطريقة الصحيحة والمناسبة حتى يحافظ عليها.