7 طرق تسيطرين بها على غضبك مع طفلك

7 طرق تسيطرين بها على غضبك مع طفلك

7 طرق تسيطرين بها على غضبك مع طفلك

بعد أن أصبحتُ أمًّا، أدركتُ أنه من المستحيل أن نحافظ على هدوء أعصابنا طوال الوقت، خاصةً مع قلة النوم والضغوطات اليومية التي تواجهنا كأمهات، فنثور على صغارنا ثم نندم ونؤنب أنفسنا في نهاية اليوم على سوء تصرفنا، فننظر إلى وجوههم الصغيرة في أثناء نومهم ونعدهم بأن نبقى هادئين في المرات المقبلة، ولكن بعد طلوع النهار ما يلبث الصغار أن يكررون مغامراتهم الشقية، فننسى كل شيء ونثور من جديد.
قد لا نستطيع تمالك أعصابنا والتحكم في غضبنا والسيطرة عليه في كل الأوقات، ولكن يمكنننا التحكم في ردود أفعالنا عند شعورنا بالغضب، لذا جمعنا لكِ بعض الطرق التي تساعدكِ على إدارة ردود أفعالكِ عند شعوركِ بالغضب.
1. فكري في السبب الحقيقي:
أغلب الأشياء التي تثير غضبنا من أطفالنا تكون بسببنا نحن، بمعنى أنكِ إذا وجدتِ طفلكِ يعبث بأوراقكِ المهمة ويقطعها، فإن هذا خطئكِ منذ البداية لأنكِ قد تركتيها متاحة في متناول يديه، وهكذا بالنسبة لهاتفكِ وحقيبة يديكِ وكل أغراضكِ الثمينة، فقبل أن تغضبي من تصرفات طفلكِ غير المسؤولة، فكري في أنها مسؤوليتكِ أنتِ من الأصل، أما صغيركِ فدوره اكتشاف العالم من حوله فقط.
2. التمسي لطفلكِ ألف عذر:
لا يوجد طفل مستفز ولا طفل مؤذٍ، بل إن تصرفات طفلكِ هي انعكاس لتصرفاتكِ أنتِ معه، تذكري أنه لا يقصد إثارة غضبكِ، ولا يقصد أيضًا إتلاف ما أتلفه، هو فقط يحاول فعل شيئًا ما بطريقته الخاصة، فهو يحتاج إلى توجيهكِ وتشجيعكِ، وليس صراخكِ، وتذكري أن غضبكِ وصراخكِ يؤثر عليه سلبًا أكثر من الفعل نفسه الذي تسبب في إشعال ثورتكِ.
3. لا تكتمي غضبكِ:
لكل إنسان حد أقصى من القدرة على التحمل والكتمان، ليس من الصحي أن تكتمي غضبكِ بداخلكِ في كل مرة يحدث فيها موقف يثير أعصابكِ من طفلكِ، وإذا فعلتِ ذلك فإنكِ حتمًا ستنفجرين في لحظة ما، وسيكون الموقف حينها لا يستدعي أبدًا كل طاقة الغضب المتراكمة التي ستخرج منكِ في وجه طفلكِ المسكين، لذا فإنه من الضروري أن تفرغي طاقة الغضب داخلكِ، يمكنكِ مثلًا أن تتحدثي إلى صديقتكِ حول الأمر وتخبريها بالموقف الذي أثار غضبكِ، فإن حديثكِ معها سيخفف من غضبكِ ويساعدكِ على الرجوع لهدوئك.
4. تخيلي أن طفلكِ قد تأذى:
من الطرق الفعالة التي قد تساعدكِ على التصرف بحكمة في المواقف الصعبة، أن تغمضي عينيكِ لثوانٍ قليلة وتتخيلي لو كان طفلكِ قد تأذى بسبب فعله الذي أثار غضبكِ، فمثلًا، إذا سكب طفلكِ زجاجة طلاء الأظافر على الأرض، فكري أن هذا ألطف بكثير من لو كان قد ابتلع ما داخلها، وهكذا.
5. كوني أنتِ المسيطرة:
عندما تتمالكين أعصابك وردود أفعالكِ حيال ما يفعله طفلكِ، فإنكِ تملكين زمام الأمور وتسيطرين عليها، ولكن عندما تفقدين أعصابكِ وتصرخين بوجهه فإنه يكون هو المسيطر في ذلك الوقت، إذا وجدتِ أنكِ على وشك فقدان أعصابكِ، فانصرفي عن الغرفة التي بها طفلكِ وتوجهي إلى مكان آخر لعدة دقائق حتى تهدئي قليلًا، ثم عودي له بعدها للتصرف بحكمة وهدوء.
6. توقفي عن البحث عن المثالية:
قد يكون غضبكِ في كثير من الأحيان بسبب توقعكِ لنتائج مثالية من طفلكِ، فمثلًا عند تعليمكِ له مهارة جديدة أو نشاط جديد ولم تجدي النتائج المتوقعة، قد تشعرين بالغضب والإحباط حينها، ولكن تذكري أن دوركِ هو مساعدة طفلكِ وتوفير الأدوات اللازمة له ليتعلم ويتطور، فلا تنتظري منه إرضاء توقعاتكِ وتصوراتكِ التي قد تكون بعيدة تمامًا عن الواقع، فقط استمري في دعمه وتعليمه وامدحي مجهوده أيًّا كانت النتائج.
7. اشحني طاقتكِ:
قد يكون سبب غضبكِ هو حاجتكِ إلى الراحة وتغيير روتينكِ اليومي، وليس أفعال طفلكِ نفسها، لذا جربي أن تأخذي إجازة صغيرة من ضغوط حياتكِ، ودللي نفسكِ ولو قليلًا، اسرقي بعض اللحظات لإعادة شحن طاقتكِ وابحثي عما يسعدكِ وخصصي له وقتًا في حياتكِ، فإن ذلك سينعكس بشكل إيجابي عليكِ، وعلى طفلكِ، وسيسود السلام على الجو العام بمنزلكِ.
أخيرًا، تذكري أنكِ لا تستطيعين الصراخ في وجه مديركِ في العمل مهما فعل، فماذا عن طفلكِ الضعيف الذي يحبكِ بصدق ولا يقصد إغضابك أبدًا؟ فتحلي بالصبر والهدوء، واعلمي أن أغلب المواقف التي تثير غضبكِ من طفلكِ يمكنكِ السيطرة عليها بحضنِ دافئ وحوارِ هادئ.

m2pack.biz