حرية الضيوف 2 – 2

حرية الضيوف 2 – 2
حرية الضيوف 2 – 2

حرية الضيوف 2 – 2

          كما يجب ألا تقومي بتخطيط برنامج الزيارة له، ولكن اتركي ذلك لرغبته ولظروفه، فليس من اللائق أن تقولي له، اذهب اليوم لزيارة المدينة، وغدا عليك بزيارة المتحف، وبعد غد تقوم بعمل ذاك وهكذا….،

ولكن اعرضي عليه أفكارك واقتراحاتك واتركي له حرية الاختيار، وتنسيق الظروف والوقت اللازم لكل عمل، ثم اعرضي عليه أخيراً مساعدتك، إذا رغب في ذلك.

لا تتركي أطفالك يزعجون ضيفك بصفة مستمرة، وكلن علميهم كيف يحترمون وجود الضيوف بالمنزل، وكيف أنه لا بد من توفير الجود الهادئ المناسب، الذي يبهج الجميع، ويجعل الضيوف يعجبون بهم.

إذا كان الضيف رجلاً كبير السن، أو سيدة متقدمة في السن، فقومي بتلبية طلبات أيهما بنفسك، ولا تتركي ذلك للشغالة. ويمكنك الاستفسار منهم عن احتياجاتهم، ثم تقومين بإبلاغها لمن يقوم بالخدمة بالمنزل. وعليك أن تتأكدي باستمرار، من أن كل مطالبهم قد أجيبت بالطريقة الصحيحة، وإذا حدث خطأ ما، فاعتذري بلباقة، ولا داعي لإثارة الشغب في البيت. كأن تنهري الشغالة، أو تزجري أطفالك بسبب سوء تصرفهم، فإن في ذلك من الإحراج لضيوفك، ما يكفي لإشعارهم بأنهم السبب في ذلك. هذا من ناحية ربة البيت. أما من ناحية الضيوف، فعليهم أيضاً مراعاة بعض النواحي الهامة. فإذا كانت ربة البيت وحدها، هي التي تقوم بالخدمة في المنزل، فلا بأس من مساعدتها في بعض الأعمال البسيطة. فإذا لم تكن في حاجة إلى ذلك، فلا داعي للإلحاح، ولكن الأجدر تركها تعمل في هدوء، وعدم إزعاجها بصفة مستمرة وذلك بتوجيه الأسئلة المتلاحقة، لاسيما في أوقات العمل. ويحسن في هذه الحالة الانسحاب إلى الحجرة المخصصة لهم، والانشغال بقراءة كتاب، أو مشاهدة برامج التليفزيون، أو غير ذلك.

m2pack.biz