أول منطقة حرة للنشر في العالم تحتضنها الشارقة
أمر الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بإنشاء منطقة حرة للنشر في إمارة الشارقة لتكون المنطقة الحرة الأولى عالمياً المتخصصة في صناعة النشر، وذلك ضمن مبادراته لتشجيع القراءة ودعم جهود النشر، بشقيه التقليدي والرقمي، وللمساهمة في بناء منظومة ثقافية ورفدها بالتسهيلات الكفيلة بالتحول نحو المجتمع القائم على المعرفة. ، بحسب وكالة أنباء الإمارات (وام).
وكان حاكم الشارقة قد أبدى خلال افتتاحه الدورة 31 من معرض الشارقة الدولي للكتاب استعداده دعم جهود النشر الإلكتروني.. معرباً عن أمله في نشر المزيد من الكتب الرقمية العربية وخاصة أمهات الكتب العربية والعالمية لكبار المؤلفين وإتاحة قسم كبير منها للقراء العرب مجاناً او برسوم رمزية. كما أعلن عن تخصيص مبلغ مليوني درهم دعماً لدور النشر المشاركة في المعرض بدورته الحالية حيث دعا القائمين على مبادرة “ثقافة بلا حدود” إلى استثمار حصيلة الكتب والإصدارات من دور النشر المستفيدة من دعمه في تحديث المكتبات المنتشرة في الدوائر الحكومية بإمارة الشارقة، وتزويدها بالكتب التي أمر بشرائها من دور النشر.
وعقب حفل افتتاح الدورة 31 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، جال الشيخ القاسمي على عدد من الأجنحة والفعاليات المشاركة في المعرض، حيث افتتح جناح جمهورية مصر العربية ضيف شرف الدورة 31 للمعرض، والجناح الباكستاني الذي يحظى بالتركيز الثقافي في دورة المعرض الحالية.
وعرج سموه على جناح مشروع “ثقافة بلا حدود” وأطلق من هناك مبادرة عربة الثقافة، وهي عربة صممها فريق عمل ثقافة بلا حدود لتكون مكتبة متحركة تدخل أروقة المستشفيات لتنقل المعرفة والفائدة وإيصالها لمن لم يستطع الوصول إليها لتعزيز ثقافة القراءة و نشر المعرفة.
وتأتي هذه المبادرات ضمن خطة المشروع لتعزيز ثقافة القراءة لدى المجتمع الإماراتي بشتى الطرق والوسائل المتاحة وابتكار الأساليب الجديدة في إيصال الكتاب.
وتوقف خلال جولته في المعرض عند دار كلمات للنشر، حيث كان في استقباله الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيس هيئة الاستثمار والتطوير شروق، ورئيس مجلس إدارة جمعية الناشرين الإماراتيين.. واطلع على جناح منشورات القاسمي ووقع كتابيه “مراسلات سلاطين زنجبار” و”حديث الذاكرة”.
وقد شهد معرض الشارقة الدولي للكتاب إقبالاً كثيفاً من الزوار حيث زار المعرض في يومه الأول 1700 طالب وطالبة من 17 مدرسة.