إثارة المشاعر3 من أصل 3
أما في مشهد الفتاة الصغيرة، فقد بدا مبتهجًا. وبالطبع، كانت لقطة الممثل هي نفسها في الحالات الثلاث. 27
توضِّح تلك التجربة الكثير من الأشياء المتعلِّقة بالعمليات المعرفية بوجه عام، وعملية المونتاج بوجه خاص فقد افترض المشاهدون، في كل واحدة من الحالات الثلاث، أن الممثل كان ينظر إلى الشيء الذي يظهر في اللقطة الثانية، حتى وإن كانت قد رُكِّبت بواسطة المونتاج فالمشاهدون يربطون تلقائيٍّا بين أجزاء مختلفة من فيلم، خضع لعملية مونتاج، من أجْل تكوين بنية كلية مفهومة. 28 كذلك تُظهِر التجربة أيضًا وجود ميل لتنظيم المثيرات الغامضة عن طريق السياق ومن هنا، وبحسب الشيء الذي يُقرَن معه،
يمكن للتعبير المحايد نفسه أن يُفسَّر على أنه حلم يقظة، أو حزن، أو بهجة.