اختيار سيئ! 1من اصل2

اختيار سيئ! 1من اصل2

 

اختيار سيئ! 1من اصل2
اختيار سيئ! 1من اصل2

سمحت إحدى الأمهات لابنها البالغ من العمر خمسة أعوام أن يختار النشاط الصباحي بمعسكر صيفي لمدة أسبوع واحد. ناقشَت الأم مع طفلها الاختيار بين برنامج المكتبة المحلية وبرنامج الشاطئ، وذكرت الأم لطفلها أنه ذهب إلى معسكر المكتبة في الصيف الماضي، وسيكون التعرف على الكائنات الشاطئية نشاطًا جديدًا له. اختار الطفلُ في سرورٍ المعسكرَ الشاطئيَّ الصيفيَّ وقضى أسبوعًا رائعًا. تضمنت الجولات الشاطئية أنشطة متنوعة مثل جمع الأصداف والتعامل مع الأسماك الصغيرة والكبيرة، وفي اليوم الأخير من المعسكر، ذهبت الأم لاصطحاب طفلها الذي كانت ملابسه كلها مغطاةً بالوحل وسألته عن حاله، أجابها الفتى الغاضب قائلًا: “كنت أتمنى لو ذهبت إلى معسكر المكتبة!” يبدو أن البيئة الاستكشافية لذلك الصباح كانت المستنقع ولم يراعِ مسئولو المعسكر الإشراف على تنظيف الأطفال للوحل الذي تراكم على أجسادهم على مدار عدة ساعات. كتمت الأم ضحكها وقالت له برفق: “ستغتسل قريبًا وربما ستشعر بتحسن”. وفي وقت لاحق من اليوم، قال الطفل لأمه: “لقد أحببت المعسكر الشاطئي!”.

اختار الولد في هذا المثال نشاطًا، ولكنه تَعرَّضَ لتجربة مزعجة دفعته لإعادة التفكير في خياراته، وهذا الأمر مفهوم بالطبع؛ حيث يمكن أن يتعرض كلٌّ منَّا لمثل هذه المواقف. ورغم ذلك، بالنسبة لطفل يبلغ من العمر خمس سنوات، فقد أدى الاغتسال ببساطة لراحته البدنية؛ مما دفعه لإجراء تقييم آخر لاختياره في وقت لاحق من اليوم نفسه. كان بمقدور الأم استغلال الفرصة لمناقشة طبيعة الخيارات التي تنطوي في أغلب الأحيان على جوانب إيجابية وأخرى سلبية، ولكن في مثال هذا الطفل ذي السنوات الخمس، فإن إتاحة الفرصة له لإعادة تقييم الأمور بنفسه مهمَّةٌ أيضًا.

إن إتاحة الفرصة للأبناء للاختيار من بين عدة بدائل تساعدهم أيضًا في فهم الاختيارات السيئة أو تلك التي لم تُسفر عن نتائج جيدة. ويتيح هذا الدرس المهم للأطفال إدراك عواقب اختياراتهم وسلوكياتهم، وفي حالة اختيار الطفل لنشاط لم يُسْفر عن نتيجة طيبة، أَخبِر الطفلَ أن هناك مجالًا لفرص أخرى،

m2pack.biz