الأفلام الحزينة2 من أصل 3
فقد أبدى الناس، في الحالة الشعورية الحميمة، اهتمامًا أكبر بالأفلام التي تستكشف العلاقات الإنسانية الحميمة، وذلك سواء أكانت حزينة أم لا. وعندما يتبنَّى المشاركون موقفًا متعاطفًا، فإن ما يحرِّكهم هو الرغبة في مشاهدة أفلام تتضمَّن استبصارات مفعمة بالمعنى، لا الإحساس بشعور معين.
إنَّ المكانة التي حَظِيَ بها فيلم ” الصائح العجوز” في قلوب الجماهير تكشف عن وجود استعداد لتحمُّل مشاعر تُدمِي القلوب شريطة أن ترتبط بأحداث ذات معنًى.
فالفيلم يتضمَّن تيمات مثل الشجاعة والصداقة والولاء، فضلًا عن أن نهايته تحثُّ على التأمُّل في مسألة النضج وتحمُّل المسئولية. فرغم أن المشاعر المرتبطة بمشاهدة الأفلام لها أهميَّتُها، فإنها أهمية ثانوية مقارنةً بالاستبصارات المتحصِّلة من عملية المشاهدة. تلك الملاحظة توسِّع من فكرة ما نعنيه عند الحديث عن المتعة والإشباع اللذين نحصل عليهما من مشاهدة الأفلام. 22