الأنماط الأوَّلية في الأفلام 4 من أصل 4

 

الأنماط الأوَّلية في الأفلام 4 من أصل 4

 

الأنماط الأوَّلية في الأفلام 4 من أصل 4
الأنماط الأوَّلية في الأفلام 4 من أصل 4

 

يواجه لوك صورة أخرى للأب في شخص يودا، الذي يبدو، بمظهره الغريب الضئيل وسلوكه الأخْرَق، أنه لا يَمُتُّ للأبوَّة بصِلَةٍ. غير أنه يتكشَّف في نهاية المطاف عن واحد من أقوى وأحْكَم فرسان الجيداي؛ وهي جماعة تقوم بدَوْرٍ أبويٍّ تجاه المجرَّة بَيْد أن يودا عاجز هو الآخر عن مساعدة لوك، لكن في اللحظة التي يقضي فيها نَحْبَه، يكشف عن حقيقة كَوْن لوك ابنَ دارث فيدر من صُلْبه. إن طبيعة فيدر الشرِّيرة (النَّهَم للسلطة، وعدم القدْرة على الحب) تجعل هذا الكشف في البداية يبدو وكأنه إحدى ألعاب القَدَر القاسية. لكن، عبر مواجهة حاسمة مع الإمبراطور، يرفض لوك الاستسلام لدوافع الغضب والثأر تجاه فيدر. موقفه الرحيم هذا يوقِظ في نفس أبيه مشاعر التعاطُف الدفينة، وتكون النتيجة أن يُضحِّي بحياته لكي يُنقِذَه؛ فيَقضِي فيدر نحبَه، بَيْد أن هذا الفعل الأبوي الأخير يُتِيح للوك اكتساب هُويته الفردية والتسامي في رحلته صوب الذاتية فالتطور الذاتي له ثمنه على الدوام.

وبينما تُفصح أفلام الفانتازيا عن أصولها الخرافية؛ ومن ثَمَّ تحتفي بالتحليل اليونجي، فإن النظرية تؤكِّد على أن جميع القصص تأتي من المكان نفسه: اللاوعي الجمعي فحتى فيلم ذو موضوع محلي مثل “الخريج” (ذا جرادويت)، الذي يتم تحليله عادةً بوصفه انعكاسًا للثورة الثقافية في حقبة الستينيات، بالإمكان تحليله من منظور يونجي من أجْل الكشف عن أبعاد أخرى. 44

 

 

m2pack.biz