التجارب غير العادية1من اصل2
ذكر عدد كبير من الناس على نحو مثير للدهشة (ربما من 30 إلى 40%) ممن مروا بتجارب، بدءا من تجارب الخروج من الجسم إلى حالات الشرود والرؤى، أنهم خابروا حالات وعي متغيرة تلقائية مثيرة إلى حد كبير. ويطلق على تلك التجارب أحيانا “التجارب البشرية الاستثنائية”، وخاصة إذا تضمنت تغيرا في إحساس الشخص بذاته أو علاقته بالعالم.
إن تجارب الخروج من الجسم هي تلك التي يبدو فيها الشخص كأنه خرج من جسمه وأخذ ينظر إلى العالم من موقع خارجه. ويدعي نحو من 20% إلى 25% من الناس أنهم قد مروا بإحدى هذه التجارب على الأقل مرة واحدة، وتلك التجربة عادة ما تكون قصيرة جدا، على الرغم من أن الناس يذكرون أحيانا أنه يبدو لهم وكأنهم يطيرون لمسافات طويلة أو يسافرون إلى عوالم أخرى. وعادة ما تكون تلك التجارب سارة، على الرغم من أنها يمكن أن تكون مخيفة، خاصة إذا كانت مصحوبة بشلل النوم.
لاحظ أن هذا التعريف لا يعني بالضرورة أن شيئا قد ترك الجسم بالفعل؛ إن الشخص يشعر فقط كأن هذا قد حدث. تختلف النظريات على نحو كبير حول تلك النقطة؛ على سبيل المثال: يعتقد بعض الناس أن روحهم أو وعيهم قد ترك أجسامهم، وربما قد يستمرون في الحياة حتى بعد موت أجسامهم. وطبقا لنظرية “الإسقاط النجمي”، يتم الخروج من “جسم نجمي” غامض. وحاولت تجارب عديدة اختبار تلك الفكرة لكن دون جدوى؛ على سبيل المثال: تم تجربة وسائل عديدة لاكتشاف الجسم النجمي أو الروح، بما في ذلك أدوات مادية وآلات لقياس الوزن وحيوانات وأشخاص آخرون، لكن لم يتم الوصول إلى أي وسيلة موثوق بها. على نحو بديل، طلب من الأشخاص الذين كانوا يمرون بتجارب الخروج من الجسم النظر إلى أشياء مثل أرقام أو حروف أو مناظر أو ما شابه، وعلى الرغم من أن العديد منهم ادعوا أنهم كانوا قادرين على رؤية تلك الأشياء، فإن وصفهم لم يكن على نحو عام أدق مما هو متوقع لو تم هذا عرضا؛