التجارب غير العادية 7من اصل7

التجارب غير العادية

7من اصل7

التجارب غير العادية7من اصل6
التجارب غير العادية7من اصل6

ويشاع عنه أنه يستخدم وسائل قاسية لإدخال الاستبصار المباشر في طبيعة العقل، وبعض طلاب هذا المذهب يمارسون ما يعرف بالتنوير الصامت؛ حيث يتعلمون كيفية تهدئة العقل بحيث يمكنه استكشاف طبيعة الوعي على نحو مباشر، في حين يستخدم آخرون ألغازا أو أسئلة خاصة تسمى الكوان؛ وتلك الأسئلة ليست في الغالب أسئلة يمكن حلها عقليا، أو حتى فهمها على أي نحو عادي، فهي أسئلة تدخل المتأمل في حالة شديدة من الشك والحيرة، يمكنه من خلالها أن يستلهم رؤى جديدة. وربما يكون الكوان المطلق هو: “من أكون؟” وهو سؤال محير جدا يجعل المتأمل يبحث بعمق في التجربة المباشرة؛ فإدراك أنه لا توجد “ذات” واضحة هو الخطوة الأولى فيما يمكن أن يكون رحلة طويلة.

في مذهب زن، يذكر الناس العديد من تجارب التنوير التي يتم فيها اختراق شيء ما، ثم يرى العالم بطريقة جديدة، لكن تلك التجارب ربما تكون فقط تجارب مؤقتة، تماما مثل التجارب الروحية التلقائية. يقال إن الهدف الأسمى هو التنوير الكامل الذي تتبدد فيه بالكامل أوهام الثنائية (وهي تلك الخاصة بذات منفصلة وشخص يقوم بالفعل).

إن مثل تلك الممارسات تطرح أسئلة مثيرة لعلم الوعي عليه الإجابة عنها؛ فهل يمكننا دراسة كيف يتغير الدماغ في تلك الحالات؛ ومن ثم فهم ما يحدث؟ وهل هناك بالفعل مراحل يتم المرور بها أم أن الناس يختلفون في السبل التي يسلكونها؟ وهل يصبح الناس بالفعل أكثر تعاطفا وأقل أنانية بعد التأمل، كما يزعمون؟ والسؤال الأهم: هل أي من رؤاهم التي توصلوا إليها حقيقية وأصلية؟ في التجارب الروحية والتأمل على المدى الطويل، يذكر الناس أنهم يتخلصون من وهم وجود ذات منفصلة، أو يرون العالم على حقيقته؛ فهل يمكن أن يكونوا على حق؟ وهل هذه نفس الأوهام التي تصارع الدراسة العلمية للوعي من أجل مواجهتها؟ كل ما نستطيع قوله الآن :إن دراسة الوعي ليست متطورة بالقدر الكافي للإجابة عن تلك الأسئلة، ولكننا على الأقل يمكن أن نبدأ في طرحها.

 

 

m2pack.biz