الطبع الفردي والطبع الاجتماعي 4من اصل4

الطبع الفردي والطبع الاجتماعي 4من اصل4

الطبع الفردي والطبع الاجتماعي 4 من اصل 4
الطبع الفردي والطبع الاجتماعي 4 من اصل 4

وتحدد بنية الطبع العمل مثل الأفكار والخواطر. ولندرس بعض الأمثلة: فبالنسبة للطبع المختزن شرجياً يكون للمثل الأعلى للتوفير أعظم قوة جذب، وإنه لميال إلى أن يدفع التوفير في عداد الفضائل الرئيسة. ويروق له نمط حياة يشجع على التفوير ويمنع الإسراف والتبذير. ويميل إلى أن يحكم على الموقف القائم طبقاً لدوافعه السائدة. وسواء أعزم على شراء كتاب، مثلاً، أو زيارة دار العرض أو اختار وجبة غذاء معينة فإن هذا سيتوقف في المقام الأول على ما إذا كان “بثمن معتدل معقول”، وإن هذا لمنفصل كل الانفصال عن وضعه الاقتصادي ولا علاقة له به. وسيفسر أيضاً المفهومات على النحو نفسه. وتعني له المساواة أن يكون لكل واحد النصيب نفسه من الممتلكات المادية، لا كما بالنسبة لناس ذوي طبع آخر أن الناس مثل بعضهم ومتساوون من حيث لا يحق لأحد أن يخدم الآخر كوسيلة إلى غاياته وأغراضه.

إن إنساناً ذا طبع اتجاهه تقبلي يتقبل الإحساسات بالفم Oral-Rezeptiv ليحس أنه “مصدر الخير” موجود في خارجه ويعتقد أن ما يود الحصول عليه، سواء أكانت المسألة تتعلق بشيء مادي أم بود ومحبة ومعرفة أم بلهو ومسرة، لا يستطيع الحصول عليه إلا من الخارج. وفي هذا الاتجاه يكاد يعني الحب في الناهية “أن يحب” لا أن يحب. ويميل مثل هؤلاء الناس في اختيار موضوعات حبهم إلى عدم التمييز لأن حب شخص ما لهم هو في نظرهم تجربة عظيمة أنهم يعشقون من يمنحهم حباً أو شيئاً يبدو مثل الحب. فإذا كان عليهم أن يجربوا أن الشخص المحبوب ينفر منهم أو يصدهم فإن رد فعلهم على ذلك سيكون غاية في الحساسية. وفي نطاق التفكير أيضاً يظهرون هذا النوع من الاتجاه. وحين يكونون أذكياء يصلحون لأن يكونوا أفضل المستمعين لأنهم يوطنون أنفسهم على التلقي لا على إنتاج أفكار. إذا استسلم المرء لهم بالذات فإنهم يحسون أنهم مشلولون. والمميز لمثل هؤلاء الناس أن أولى أفكارهم هي أن يجدوا إنساناً آخر يسدي لهم نصيحة عوض من أن يبذلوا أيضاً أدنى مجهود.

m2pack.biz