سبب إهمال لوبون من قبل علماء الاجتماع المعاصرين 3من اصل3
فالأحكام المسبقة المتعلقة به والشبهات التي تحوم حوله هي من القوة والجبروت في فرنسا بحيث أنها تردع أي باحث عن مجرد التحدث عنه أو حتى ذكر اسمه. يقول موسكوفتشي:
“لقد سبقني إلى الاعتراف به مفكرون ألمان من الدرجة الأولى هم بروخ، شومبيتر، أدورنو. فقد لجأوا إليه من أجل فهم الظاهرة التوتاليتارية (الفاشية) ومن أجل محاربتها. وقد وصل الأمر بأدورنو إلى حد إدانة الربط الكلي بين كتاب “سيكولوجية الجماهير” وبين الفاشية. واعتبر ذلك بمثابة الذريعة السهلة جدًا. وراح أدورنو يتساءل: لماذا تكون سيكولوجية الجماعات البشرية التي ندرسها هنا شيئًا خاصًا بالفاشية دون غيرها من الحركات السياسية الأخرى التي تبحث أيضًا عن دعم الجماهير وتحاول تجييش الجماهير؟ فلا فرويد ولا غوستاف لوبون أقاما مثل هذا التمييز. فهما قد تحدثا عن الجمهور “بصفته تلك” دون أي تمييز بين جمهور وجمهور بحسب الأهداف السياسية للجماعات التي تشكله”(11).