“الحاج سايمون”.. سفير بريطانيا الذي اعتنق الإسلام
على الرغم من وجود أكثر من 19 ألف بريطاني أدوا فريضة الحج في مكة هذا العام، إلا أن السفير البريطاني في السعودية “سايمون كوليس” كان أكثرهم إثارة لاهتمام وسائل الإعلام، خاصة بعد ظهوره على مواقع التواصل الاجتماعي مع زوجته السورية هدى، وهما يرتديان ملابس الإحرام البيضاء.
ثلاثون عاماً مع المسلمين
والسفير البريطاني (60 عاماً) كان قد اعتنق الدين الإسلامي في عام 2011 بعد أن عاش بين العرب والمسلمين نحو ثلاثين عاماً وأتقن اللغة العربية وتنقل في بلدان عديدة، أما زواجه من امرأة سورية مسلمة فقد جاء لاحقاً ولم يكن السبب في دخوله الإسلام، كما يحاول أن يشيع البعض، ولكنه رفض بالمقابل إجراء أي لقاءٍ صحفي يمكن أن يتطرق فيه للأسباب التي دعته لاعتناق الإسلام، وظلت هذه الأسئلة من دون أجوبة وإن كان من الواضح أن عيشه في مجتمعات عربية وإسلامية هو العامل الأكبر في بلورة قناعاته. بدورها فعلتْ وزارة الخارجية البريطانية الشئ نفسه ورفضت الإدلاء بأي تصريح للإعلام، وأكدتْ بأنها لا تملك تعليقاً على الخبر وترى أن الدين هو مسألة خاصة بالسفير وحده وهو شأن شخصي بحت.
الصورة التي أشاعتْ الخبر
وقد بقي إشهار السفير لإسلامه محصوراً بين المقربين لمدة خمس سنوات، حتى جاءت صورته وهو يؤدي مناسك الحج لتُشيع الخبر عالمياً، وسرعان ما انهالتْ التهاني والتبريكات والتحايا على “الحاج سايمون” من رجال ونساء من السعودية ودول العالم المختلفة، فيما أفردتْ له صحف بريطانية مهمة مثل The Guardian وThe Sun الشعبية واسعة الانتشار حيزاً كبيراً خاصة، وأنه أول دبلوماسي بريطاني رفيع يُقدم على هذه الخطوة. وكان سايمون قد تسلم مهام عمله في الرياض بداية عام 2015 بعد تجربة طويلة في العمل الدبلوماسي في الشرق الأوسط فقد عمل قنصلاً في مدينة البصرة عام 2005، وسفيراً في سوريا من 2007 وحتى عام 2012، وعمل بعدها سفيراً في العراق من عام 2012 وحتى عام 2014، وقبلها كان مبعوث للمملكة المتحدة إلى الدوحة، وعمل أيضاً في دولة الإمارات واليمن وتونس. يذكر أن السفير كان قد تخرج في كلية Christ’s College في كامبريدج، وهو أب لخمسة أولاد.