مَا الحَيَاة إلا سَفَرٍ
كُنَّا كُالمُسَافِرِ يَجْتَازُ بِالدُّنْيَا مُسْرِعًا، فَيَبْصِرُ الدُّورَ وَالمَسَاكِنَ، وَكُلُّ ما على الطَّرِيقِ، لَكِنْ لا يَسْتَوْعِبَهُ.. فَإذا تَمَّهْلْنَا، رَأيْنَا جَمَالِها، واسْتَمْتَعْنا بِحُسْنِها، وَمَا الحَيَاة إلا سَفَرٍ، ومَا نَحْنُ إلَّا رُكُبِ الحَيَاةِ، ولكِنَّنا نَغْمِضُ أعْيُنِنَا عَنْ جَمالِ الرَّوْضِ، وَبَهاءِ اليَنْبُوعِ، وَفِتْنَةِ الوَادِي، ولا نَنْظُر إلا إلى الغَايَةِ. علي الطنطاوي