الزجل والعيالة على قائمة الـ”يونيسكو” للتراث

الزجل والعيالة على قائمة ال”يونيسكو” للتراث

الزجل والعيالة على قائمة ال'يونيسكو' للتراث

أدرجت منظمة “يونيسكو” على قائمتها للتراث البشري غير الماديّ الزجلَ اللبنانيَ وفن العيالة الإماراتي العماني.
وذكرت ال “يونيسكو” في بيان لها أنّ الزجل اللبناني، وهو نوع من الشعر الشعبي العامي المغنّى، يفي بالمعايير التي تخوّله أن يُدرج على قائمة التراث البشريّ غير المادي، وأنّ هذا الفن الشعبي ينتشر على كلّ الأراضي اللبنانية ويُعزّز التماسك الاجتماعيّ، ويُعطي شعوراً بالهوية الثقافية.
وأضاف البيان أنّ للزجل أهمية كبيرة في تعزيز الحوار، لكونه مشتركاً بين مختلف الطوائف اللبنانية.
والزجل هو العنصر الوحيد المتفرّد فيه لبنان في المنطقة، وهو تراث متجذّر بين الريف والمدينة، في الأفراح والأتراح، وينتقل من جيل إلى جيل.
وقد أدرجت المنظمة الدولية أيضاً فنّ العيالة الذي يمارس في الإمارات وشمال غرب سلطنة عمان، والذي يقوم على إنشاد أشعار نبطيّة حماسيّة، بمصاحبة الطبول الكبيرة والصغيرة، على قائمة التراث غير المادي أو المعنوي.
وارتبطت العيالة تاريخياً بثقافة أهل الصحراء وشهامتهم، وهي إحدى الطقوس الاجتماعية المهمّة التي تساهم في تغذية روح الكرامة والشرف للجماعات الساحلية والداخلية، وتمارس باستمرار في المناسبات الوطنية والاجتماعية كالأعراس وغيرها.
ومن الجزائر، أدرجت المنظمة على القائمة تقليد “السبيبة” في صحراء الجنوب، الذي تحييه قبيلتان من مدينة “جانت” مطلع السنة الهجرية، رقصاً وغناءً، إحياء لعقد صلح بينهما في الماضي القديم.
ومن المغرب، تمّ إدراج تقليد استخراج الزيت من شجرة الأركان في قائمة التراث غير المادي. والشجرة نادرة في طبيعتها، وتنمو في جنوب البلاد، ويستفاد من زيتها في الطعام والطبّ والتجميل، ويتوراث الريفيون جيلاً بعد جيل طريقة استخراجه.
يذكر أنه منذ عام 2001، تضع “يونيسكو” قائمة بهذه التقاليد المهدّدة بالتراجع أحياناً أو بالاختفاء، وهي مختلفة عن تلك التي تضعها للمواقع الطبيعية والثقافية.

m2pack.biz