“الدرعيّة” تقدّم في “جرش” وصلات من العرضة السعودية

تشارك المملكة العربيّة السعوديّة هذا العام في مهرجان جرش الثاني والثلاثين للثقافة والفنون يوم الجمعة 28 تموز في الساحة الرئيسية للمهرجان بوصلات شعبيّة تقدّمها فرقة “الدرعيّة” التي تعتبر من أكبر الفرق الشعبيّة لديها، ويتميّز بأدائها أهالي نجد، إذ يبلغ عدد المنتمين لهذه الفرقة 300 شخص، وهي الفرقة التي كانت بدأت نشاطها في عهد الملك عبدالعزيز آل سعود، ويوجد لها مقر هناك وتعمل بصفة رسميّة.
وبجسب رئيس الفرقة صالح بن ناصر العبدالواحد، فإنّ العرضة تعدّ من التراث اللامادي السعودي، وقد تمّ الاعتراف بها من قبل منظمة اليونسكو كرقصة أولى في المملكة العربية السعودية، إذ تشارك في المهرجان الوطني للتراث والثقافة والأعياد واحتفالات المملكة في اليوم الوطني داخل البلاد وخارجها وكذلك عند استقبال ضيوف الوطن والعديد من المهرجانات الدوليّة.
وللعرضة نوع خاص من الشعر لا تحيد عنه هو الشعر الحماسي، وبصفة عامة فإنّها تعبير عن حماس الرجال واعتزازهم بوطنهم وقيمهم، ومن الملاحظ إجماع الملوك والأمراء والمواطنين على أدائها، إذ لا يمانع أيٌّ منهم عن أدائها مهما كانت درجة ثقافته أو مركزه الاجتماعي.
وكذلك يحرص الأطفال على المشاركة مع آبائهم في أدائها، كما أنّ للمراة دوراً أساسيّاً في تجهيز أدوات المؤدين للعرضة وملابسهم المصاحبة، مثلما تعدّ السيوف والطبول عناصر أساسيّة في العرضة، وللطبول مستويان: “التخمير” حيث تكون ذات أصول غليظة، و”التثليث” وتكون ذات أنغام رفيعة وقوية، والطبول في التخمير أكبر حجماً من التثليث، كما يتوسط المؤدين رجل يقوم بالتنقل بين الصفوف ويسمّى “الشاعر”.