حديقة الشلالات بالاسكندرية…

اذا ما قررت يومًا أن تذهب إلى منطقة الحي اللاتيني، فأول ما سيجذب انتباهك «حدائق الشلالات»، بمساحتها الشاسعة وأشجارها العتيقة ونباتاتها وزهورها الخلابة، حيث تم بنائها في القرن التاسع عشر، وتضم عددًا من الآثار التي تعود للعصر البطلمي.

وعانت الحدائق خلال السنوات الماضية من الإهمال، حتى أجرت أجهزة المحافظة أعمال تطوير شاملة لها، والتي من المقرر أن يتم افتتاحها أول أيام عيد الأضحى المبارك.

معلومات عن الحدائق
وتعد «حدائق الشلالات»، من أكبر الحدائق بعروس البحر، وتم أنشاؤها على شكل مدرجات مختلفة الارتفاع على يد المهندس الأمريكي فريدريك لو أولمستد، الذي اشتهر بتحويل المناطق المستوية إلى مناطق منحنية.

وتحتوى الحدائق على بقايا أبراج سور الإسكندرية القديم، والذي يعود للعصر البطلمي وصهاريج تحت الأرض، بالإضافة إلى أنها تضم ثلاث بحيرات منها، بحيرة البجع، وبحيرة أخرى تحتوي على بعض النباتات والأشجار النادرة، والشلالات والبحيرات الصناعية.

وتم تحويل الحديقة إلى مركز ثقافي وتقسيمها إلى 5 مناطق تحمل أسماء عدد من أعلام الفن والثقافة بالإسكندرية، وهم: بيرم التونسي وسيد درويش ويوسف عز الدين وسيف وانلي وأحمد عثمان.

تطوير الحديقة
وشهدت الحديقة إهمال كبير في السنوات الماضية، خاصة بعد ثورة يناير، حتى أصبحت وكرًا للمدمنين وأطفال الشوارع، في ظل غياب الجهات الأمنية والجهات التنفيذية بالمحافظة، حتى أعلنت المحافظة عن خطة شاملة لتطويرها.

وقال الدكتور محمد سلطان، محافظ الإسكندرية، إن الأجهزة التنفيذية بالمحافظة، أنهت أعمال رفع كفاءة وتطوير «حدائق الشلالات» بحي وسط، والتي شملت تطوير النافورات وأعمال الري والنظافة وتقليم الأشجار بها، والاستفادة من المساحات الموجودة وتطويرها الشامل من رفع كفاءة الأرضية بها وتركيب بلاطات أنترلوك، وكراسي خراسانية، وتطوير الأسوار المحيطة بها، وعمل صيانة شاملة للمسطحات الخضراء والمتنزهات وأعمدة الإضاءة بالحدائق، وتطوير المنطقة المحيطة بها.

وأكد «سلطان»، أن هذا التطوير، يهدف لأن تظهر الحدائق بالمظهر الذي يتناسب مع الإسكندرية، مشيًرا إلى أن المحافظة حريصة على رفع مستوى الخدمات المقدمة للمواطنيين على مستوى المحافظة، من خدمات الإضاءة والنظافة والرصف والتشجير، والاهتمام بالحدائق والمساحات الخضراء.