فهو يحوى مجموعة من الفراغات المختلفة تتنوع ما بين فصول دراسية ومكتبية وملاعب رياضية وفناء يتسع لمجموعة من الأنشطة المختلفة فضلا عن وجود مجموعة من الفراغات الخدمية التي تلبى احتياجات الطلاب أما عن توزيع غرف المجموعات ومساحات الدراسة المفتوحة ومناطق الاستراحة فتستفيد هذه بشكل كبير من التنوع الفراغى الموجود في الردهة بما يستجيب لمتطلبات الطلاب في فرص فراغية مختلفة لدعم عملية التعلم .
فالديناميكيات الفراغية للساحة المركزية الى جانب وظيفتها كنقطة محورية لحركة الطلاب خلال النهار هو جزء مهم من هوية المبنى ، فالمبنى يضج بالحياة وهذا ما يعطى الطلاب فرصة كبيرة في استلهام الوحى من بعضهم البعض ومن المساحات التي يقدمها المبنى .
يبدو المبنى من الداخل كما من الخارج فهو واضح المعالم ونشيط وحيوى للغاية وهذا ما يعكس الدأب للتواصل إلى مبنى يحتمل الاستخدام اليومى ، فالخطة اللونية التي توحد المساحات المختلفة تكمل بشكل تام الاستخدام ما بين اللون الأبيض بنقائه وصفائه وبين اللون البرتقالى والأصفر والأحمر الداكن حيث تنشر هذه الألوان الشعور بالدفء والنشاط في بيئة تتميز بالبرودة الشديدة فهى تضيف رونقا خاصا على تجربة المساحات الداخلية خاصة بألوانها المشابهة للمكان
أما من الخارج فيبدو نشاط المبنى واضحا في تلك الأطر القوية ذات اللون الأحمر الصدئ المصنوعة فولاذ كورتين والتي تشكل نقيضا جميلا لمجموعة من الأشجار دائمة الخضرة الموجودة في عناصر الواجهة والتي تم تصميمها خصيصا لهذا المبنى .
فلهذه الشرائط دورها الخاص في دمج المبنى مع المناظر الطبيعية المجاورة والتأكيد على أن مبنى حى وفى نمو دائم فالمبنى قادر على الانفتاح داخل نفسه ، وخلق المناظر الطبيعية المختلفة، لخلق مدينة فاضلة .